منظور عالمي قصص إنسانية

عودة 50،000 لاجئ أفغاني من باكستان هذا العام في إطار البرنامج الطوعي

لاجئون أفغان في إسلام أباد، باكستان. المصدر: مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين / أ. شاهزاد
لاجئون أفغان في إسلام أباد، باكستان. المصدر: مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين / أ. شاهزاد

عودة 50،000 لاجئ أفغاني من باكستان هذا العام في إطار البرنامج الطوعي

قامت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون للاجئين بتسهيل عودة أكثر من 50،000 لاجئ أفغاني مسجل من باكستان إلى أفغانستان حتى الان هذا العام في إطار أكبر وأطول برنامج عودة طوعية للمفوضية.

وقد عاد 34 في المائة من العائدين المسجلين والبالغ عددهم 50.433 إلى المنطقة الشمالية من أفغانستان، فيما عاد 31 في المائة إلى الأقاليم الوسطى و 19 في المائة إلى المنطقة الشرقية. وعاد 9 في المائة فقط من إجمالي العائدين إلى الجنوب الشرقي بينما سجلت المناطق الجنوبية أقل من 5 في المائة، حيث لا يزال الأمن يشكل تحديا.

وفي كويتا، أكد دينيش لال شريستا، رئيس مكتب المفوضية في بلوشستان، أن "العودة الطوعية هي حجر الزاوية في استراتيجية الحل لشؤون اللاجئين الأفغان." وأعرب السيد شريسثا عن أمله في أن يؤدي تشكيل حكومة الوحدة الوطنية والاستقرار السياسي التدريجي، وإيجاد آفاق أفضل للنهوض بالمعيشة في بعض أجزاء من أفغانستان إلى ارتفاع معدل العودة الطوعية إلى أفغانستان.

وخلال الاجتماع ال26 للجنة الثلاثية في كابول، كررت حكومات أفغانستان وباكستان والمفوضية مجددا التزامها بالعودة الطوعية بأمان وكرامة للاجئين الافغان، استنادا إلى اعتبارات تتعلق بالطاقة الاستيعابية لأفغانستان. واتفقت الأطراف على أن العودة الطوعية إلى الوطن لا تزال تمثل الحل الدائم المفضل للاجئين الأفغان في باكستان.

وأشاد راتوات أندريكا ممثل المفوضية في باكستان بسخاء باكستان في دعمها للملايين من اللاجئين الأفغان في البلاد، وسلط الضوء على ضرورة أن تكون العودة إلى الوطن طوعية، بأمان وكرامة لضمان إعادة الإدماج المستدام.

"أفغانستان غنية في الموارد البشرية، ويشكل الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 30، 44 في المئة من مجموع اللاجئين المسجلين في باكستان، ولديهم قدرة هائلة للتفوق إذا ما توفرت الظروف المناسبة."

وشدد أندريكا على أهمية زيادة الاستثمار في قطاعات التعليم والتدريب على المهارات لتمكين هؤلاء الشباب من القيام بدور مثمر في تطوير أفغانستان حال عودتهم إلى بلدهم ".