منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام: مآسي اللاجئين والمهاجرين الأخيرة تعكس أزمة تضامن عالمي

الأمين العام بان كي مون. المصدر: الأمم المتحدة / إسكندر ديبيبى
الأمين العام بان كي مون. المصدر: الأمم المتحدة / إسكندر ديبيبى

الأمين العام: مآسي اللاجئين والمهاجرين الأخيرة تعكس أزمة تضامن عالمي

أعرب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون عن فزع وحزن كبيرين لدى سماعه آخر التقارير حيال الخسائر في أرواح اللاجئين والمهاجرين في البحر الأبيض المتوسط وأوروبا.

وقد تم اكتشاف أكثر من 70 جثة داخل شاحنة مهجورة بالقرب من الحدود النمساوية مع المجر. وتشير التقارير إلى أن العديد من الضحايا كانوا من طالبي اللجوء السوريين - بمن فيهم الأطفال.

كما شهدت الأيام الأخيرة غرق مئات اللاجئين والمهاجرين في رحلة محفوفة بالمخاطر عبر البحر.

وفي بيان صدر عصر اليوم الجمعة، قال بان كي مون إن "هذه المآسي المتكررة تؤكد قسوة المهربين الذين توسعت أعمالهم وانتقلت نشاطاتهم من بحر أدامان والبحر الأبيض المتوسط إلى شوارع أوروبا السريعة. كما يظهر أيضا يأس الناس الذين يلتمسون الحماية أو الحياة الجديدة في أوروبا".

وفي رسالة مصورة قال الأمين العام "يجب أن نفهم لماذا يخاطر الناس بحياتهم. إنهم يهربون من الحرب، وانعدام الاستقرار السياسي والأمني سعيا لمستقبل أفضل. يجب أن تكون أولويتنا الأولى إنقاذ حياتهم وتزويدهم بالمساعدة الإنسانية."

وذكر بان أن الغالبية العظمى من الناس الذين يقومون بهذه الرحلات الشاقة والخطرة هم لاجئون فارون من أماكن مثل سوريا والعراق وأفغانستان، مشيرا إلى أن القانون الدولي قد نص - وأن الدول اعترفت به منذ فترة طويلة – على حق اللاجئين في الحماية واللجوء.

وقال إنه "عند النظر في طلبات اللجوء، لا يمكن للدول أن تميز على أساس الدين أو الهوية - ولا يمكن أن تجبر الناس على العودة إلى الأماكن التي كانوا قد فروا منها إذا كان هناك خوف حقيقي من تعرضهم للاضطهاد أو الهجوم. هذه ليست فقط مسألة من مسائل القانون الدولي؛ بل هي أيضا من واجبنا كبشر".

وأثنى الأمين العام على القادة والمجتمعات الذين لبوا نداء المسؤوليات والالتزامات الإنسانية المشتركة، مشيرا إلى أن المطلوب أكثر من ذلك بكثير. وفي هذا الإطار ناشد جميع الحكومات المعنية تقديم استجابات شاملة، وتوسيع قنوات آمنة وقانونية للهجرة والعمل بإنسانية ورحمة وفقا لالتزاماتها الدولية.

وفي هذا السياق ذكّر الأمين العام بأن الحروب بما فيها الصراع السوري، تجلت للتو في قلب أوروبا، قائلا "إنها مأساة إنسانية تتطلب استجابة سياسية جماعية حازمة. إنها أزمة تضامن، وليست أزمة أرقام. دعونا نقوم بكل ما في وسعنا لنوفر للناس الذين يعانون من أكثر الظروف يأسا، الحماية القصوى والإحساس بالأمل."

هذا وأشار الأمين العام إلى أنه سيدعو إلى اجتماع خاص مكرس لهذه الشواغل العالمية يوم 30 من أيلول/سبتمبر على هامش المداولات السنوية للجمعية العامة.