منظمة الصحة العالمية: يمكن أن يهزم فيروس الإيبولا في غرب أفريقيا قبل نهاية العام

وقالت تشان خلال إحاطتها عبر دائرة تلفزيونية مغلقة أمام أعضاء المجلس، "لقد توقفت حالات الإصابات الجديدة في ليبيريا. وبلغت الحالات المبلغ عنها في غينيا وسيراليون ثلاث فقط خلال الأسبوعين الماضيين، وهو ما يمثل أدنى رقم منذ ما يزيد على العام".
وأضافت "لقد اختلف الوضع بشكل كبير في أقل من سنة، وأستطيع أن أؤكد لكم أن التقدم المحرز حقيقي وتم إنجازه بشق الأنفس".
وأوضحت أنه إذا تم الحفاظ على مستوى الجهود المبذولة المكثف من حيث الكشف عن الحالات والمخالطين والبحوث، يمكن أن يهزم الفيروس بحلول نهاية هذا العام. وهذا يعني القضاء كليا على فيروس الإيبولا.
مع ذلك، قالت السيدة تشان إن من الضروري توخي الحذر، حيث أن الإخفاق في الكشف عن حالة واحدة فقط قد يتسبب في جولة تلوث جديدة.
"يمكننا أن نتوقع المزيد من الانتكاسات، مثل تلك التي حدثت في ليبيريا في نهاية يونيو /تموز".
وأشارت السيدة تشان إلى توافق آراء معظم الخبراء بأن عدم وجود البنية التحتية للصحة العامة يشكل أكبر أوجه الضعف في منع تفشي المرض في المستقبل.
ورحبت بمبادرة الاتحاد الأفريقي ومركز مكافحة الأمراض الـمُعديَة والوقاية منها بالولايات المتحدة لتأسيس نظام مشترك لمراقبة الأمراض المعدية لمساعدة البلدان الأفريقية على الاستعداد بشكل أفضل لتفشي المرض.
وأضافت أن منظمة الصحة العالمية تضع مخططات لتطوير منتجات طبية جديدة بشكل عاجل للاستجابة لأي انتشار محتمل للمرض في المستقبل.
وقالت رئيسة منظمة الصحة العالمية "لقد تعلم العالم من تجربة الإيبولا، مضيفة أنها أشرفت شخصيا على الإصلاحات داخل المنظمة.
ومن جانبه قال مبعوث الأمين العام المعني بالإيبولا، الدكتور ديفيد نابارو أمام المجلس إن تفشي الايبولا في غرب أفريقيا لم ينته بعد.
وأوضح، "هناك حاجة إلى التضامن التقني والتشغيلي والمالي مع أولئك الذين يبذلون جهودا في البلدان المتضررة. الناجون من الإيبولا بحاجة إلى "دعم محدد" لإعادة بناء حياتهم ومواجهة وصمة العار."
وحث الدكتور نابارو المجتمع الدولي على توخي اليقظة. وأضاف، "أن السنوات القادمة ستشهد انتشار جديد وغير متوقع للمرض، نحن لا نعرف أين ومتى أو كيف سيظهر".