منظور عالمي قصص إنسانية

بان يشيد باتفاق الدول الأعضاء بالأمم المتحدة على جدول أعمال "للقضاء على الفقر، وتعزيز الاستدامة"

جلب المياه من بئر في قرية بالقرب من جوبا، جنوب السودان. المصدر: البنك الدولي / أرني هول
جلب المياه من بئر في قرية بالقرب من جوبا، جنوب السودان. المصدر: البنك الدولي / أرني هول

بان يشيد باتفاق الدول الأعضاء بالأمم المتحدة على جدول أعمال "للقضاء على الفقر، وتعزيز الاستدامة"

أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتوصل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى اتفاق على مشروع وثيقة ختامية من شأنها أن تشكل جدول أعمال التنمية المستدامة الجديد الذي سيتم اعتماده رسميا من قبل قادة العالم في نيويورك في شهر سبتمبر/ أيلول القادم.

ويشمل اتفاق "تحويل عالمنا: جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة " جدولَ أعمال عالمي، تحويلي ومتكامل يبشر بنقطة تحول تاريخية بالنسبة للعالم.وفي بيان أصدره مساء الأحد، قال الأمين العام إن هذا الاتفاق هو نتاج عملية صريحة حقا وشاملة وشفافة، واصفا إيها ب"جدول أعمال الشعب"، الذي يهدف إلى وضع خطة عمل للقضاء على الفقر في جميع أبعاده وفي كل مكان، ويسعى إلى ضمان السلام والازدهار وإقامة شراكات مع الناس والكوكب، قائلا إن "أهداف التنمية المستدامة ال17 المتكاملة والمترابطة وغير القابلة للتجزئة هي أهداف الشعب وتدل على نطاق وشمولية وطموح هذه الأجندة الجديدة".ومن المتوقع أن يحضر قمة التنمية المستدامة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في الفترة من 25-27 سبتمبر /أيلول، أكثر من 150 من قادة العالم من أجل اعتماد الوثيقة الختامية التي تم الاتفاق عليها في نهاية هذا الأسبوع، رسميا. وقال الأمين العام، "إنني أتطلع إلى الانضمام إلى رؤساء الدول والحكومات والمجتمع المدني ورجال الدين ورجال الأعمال، والشعوب في جميع أنحاء العالم لاعتماد هذه الأجندة الجديدة في القمة التاريخية في نيويورك." ويبني جدول أعمال التنمية المستدامة الجديد على نجاح الأهداف الإنمائية الثمانية للألفية، والتي ساعدت أكثر من 700 مليون شخص على التخلص من الفقر خلال السنوات ال 15 الماضية، والرامية إلى معالجة مجموعة من القضايا شملت الجوع والمرض وعدم المساواة بين الجنسين، وتيسير الوصول إلى المياه والصرف الصحي بحلول عام 2015.ويتجاوز جدول أعمال الاستدامة الأوسع نطاقا ذلك بكثير، فهو يرمي إلى معالجة الأسباب الجذرية للفقر والحاجة لتنمية شاملة تعمل من أجل الجميع. وتقول الوثيقة، "إننا عازمون على تخليص البشرية ضمن هذا الجيل من طغيان الفقر والعوز ونهدف إلى تضميد جراح كوكبنا وتأمين سلامته في الوقت الحاضر وللأجيال المقبلة". وتضيف، "إننا عازمون على اتخاذ خطوات جريئة وتحويلية، هناك حاجة ماسة لها، من أجل وضع العالم على مسار الاستدامة والمرونة. ونتعهد ونحن نستهل رحلتنا الجماعية، ألا يتم استبعاد أحد." ومسلطة الضوء على القضاء على الفقر باعتباره الهدف الشامل لخطة التنمية الجديدة، تدمج الوثيقة الختامية بشكل كامل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للتنمية المستدامة، وتدعو جميع البلدان الفقيرة، والغنية والمتوسطة الدخل إلى العمل.