منظور عالمي قصص إنسانية

إجمالي عدد اللاجئين السوريين يتخطى حاجز الأربعة ملايين للمرة الأولى

وجبة طعام يجري إعدادها في  ملجأ الرياض، حلب، سوريا. الصورة: مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية / جوزفين غيريرو
وجبة طعام يجري إعدادها في ملجأ الرياض، حلب، سوريا. الصورة: مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية / جوزفين غيريرو

إجمالي عدد اللاجئين السوريين يتخطى حاجز الأربعة ملايين للمرة الأولى

بعد مرور عشرة أشهر فقط على إعلان بلوغ عددهم حاجز الـثلاثة ملايين، تجاوز عدد اللاجئين الفارين من الصراع في سوريا إلى البلدان المجاورة الأربعة ملايين شخص، مما يؤكد أن هذه الأزمة هي الأكبر في العالم منذ حوالي ربع قرن من الأزمات التي تقع تحت ولاية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. واستناداً إلى المعدلات الراهنة، تتوقع المفوضية أن يصل عددهم إلى 4.27 مليون شخص بحلول نهاية عام 2015.

وذكر بيان للمفوضية أن البيانات المتعلقة بالقادمين الجدد إلى تركيا والبيانات المحدثة الواردة من السلطات التركية حول اللاجئين الموجودين أصلاً في البلاد تشير إلى أن إجمالي عدد اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة تخطى الـ4,013,000 شخص.

بالإضافة إلى ذلك، فقد نزح 7.6 مليون شخص إضافي على الأقل داخل سوريا، ويعيش عدد كبير منهم في ظروف معيشية صعبة وفي مواقع يصعب الوصول إليها.

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيريش، "يشكل اللاجئون السوريون أكبر مجموعة من اللاجئين جراء صراع واحد خلال جيل واحد. إنهم بحاجة إلى دعم العالم فهم يعيشون في ظروف مزرية ويزدادون بؤساً."

وفي ظل عدم بروز أية بوادر لانتهاء الحرب في سوريا التي تدخل عامها الخامس، تتفاقم الأزمة بشكل مأساوي ويتواصل عدد اللاجئين في الارتفاع. وأضاف غوتيريش، "تؤدي الأحوال المتدهورة إلى دفع أعداد متزايدة للتوجه إلى أوروبا وأبعد من ذلك، إلا أن الغالبية العظمى تبقى في المنطقة. لا يمكننا أن نسمح لهم وللمجتمعات التي تستضيفهم بالانزلاق في مستنقع اليأس أكثر من ذلك."

وقد أصبح التمويل المتعلق بوضع اللاجئين السوريين مشكلة ملحة أيضاً. فقد طالبت المفوضية وشركاؤها بتوفير مبلغ 5.5 مليار دولار أميركي لعام 2015 للمساعدات الإنسانية والتنموية الدولية. ورغم ذلك، واعتباراً من أواخر شهر يونيو حزيران، تم الحصول على أقل من ربع هذا المبلغ، مما يعني أن اللاجئين سوف يواجهون انقطاعاً حاداً وإضافياً للمساعدات الغذائية، مما من شأنه أن يضطرهم إلى الكفاح من أجل تحمّل نفقات الخدمات الصحية المنقذة للحياة أو لإرسال أطفالهم إلى المدرسة.

وتتزايد حياة السوريين في المنفى صعوبة. إذ يعيش حوالي 86 في المائة من اللاجئين الموجودين خارج المخيمات في الأردن تحت خط الفقر المحدد بـ3.2 دولار أميركي يومياً. وفي لبنان، يعيش 55 في المائة من اللاجئين في مآوٍ دون المستوى المطلوب.