منظور عالمي قصص إنسانية

المنظمة البحرية الدولية تدعو الشباب إلى التفكير في العمل في المجال البحري

المنظمة البحرية الدولية
المنظمة البحرية الدولية

المنظمة البحرية الدولية تدعو الشباب إلى التفكير في العمل في المجال البحري

في يوم البحارة الدولي وجهت الأمم المتحدة دعوة قوية للشباب للتفكير في العمل بمهنة الملاحة البحرية، بما في ذلك في المنظمة البحرية الدولية، والتي يمكن أن توفر لهم فرصة لخوض "مغامرة حقيقية" في أماكن العمل التي قد تكون ناقلة نفط تزن مئة ألف طن أو سفينة شحن تبحر في محيطات العالم، كما أنها أيضا وظيفة محفزة في بيئة التكنولوجيا الفائقة حقا.

وقال كوجي سيكيميزو الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، في رسالة بهذه المناسبة: "إنني أتوجه إليكم اليوم بالتهنئة من مركز البحارة في إنتراموروس (مانيلا) الذي يديره الاتحاد الفليبيني للعاملين في قطاع النقل البحري والبحارة، والذى يشكل أكبر مصدر في العالم لتزويد النقل البحري العالمي بالقوى العاملة".

وأضاف سيكيميزو "إننا نحتفل في 25 يونيو من كل عام بيوم البحارة الدولي، وهذا العام أود التحدث عن مدي أهمية مهنة الملاحة البحرية من حيث ما تبثه من شعور بالإنجاز وتحقيق الذات بطريقة مثرية، كما أود تحديداً التوجه إلى الشباب الذين قد يكونون الآن بصدد بحث الخيارات المتاحة لهم."

وفي رسالته بمناسبة اليوم، أشار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى أن "مهنة الملاحة البحرية" لا تزال واحدة من المهن الأكثر أهمية في العالم."

وحذر السيد بان قائلا، "لكن مع نمو سكان العالم، يتزايد الطلب على الشحن، وهناك مخاوف من أنه قد يكون هناك نقص في المستقبل في الملاحين البحريين"، مضيفا أن الملاحة البحرية هي خيار جذاب لا سيما للأشخاص في البلدان النامية.

وقال السيد بان كي مون تصور نفسك تبحر في محيطات العالم، وتشاهد الشفق القطبي الشمالي، وثلوج القطب الشمالي أو عاصفة استوائية لأول مرة وفي نفس الوقت تلتقي بأشخاص من حول العالم."

وقال سيكيميزو، "أضحت الملاحة البحرية اليوم وأكثر من أي وقت مضي مهنة تتطلب موارد بشرية متمرسة ومؤهلة للغاية."

"فالسفن الحديثة مصممة ومصنوعة وفقاً لأعلى المعايير التقنية وتقتضي توفر طواقم تمتلك كفاءات مهنية رفيعة المستوي وتشغيلها بكل أمان وفعالية مهمة مثيرة للشغف ولا سيما في مكان عمل تستخدم فيه أشد التكنولوجيا تطوراً".

وأضاف "إن مهنة الملاحة البحرية لا تشكل مصدر رزق لكم ولأسركم فحسب، بل إنها أيضاً دون سواها توفر فرصة جوب البحار واكتشاف ما تكتنز بها من عجائب، وهي تتيح للشباب فرصة دخول عالم من المغامرات التي تعاش فعلياً في بحار كوكبنا ومحيطاته، وملاقاة أشخاص من جميع أنحاء العالم، والاطلاع على الثورة الهائلة والمتنوعة التي تزخر بها ثقافة البشرية وتراثها".