منظور عالمي قصص إنسانية

إلياسون يدعو إلى "اتفاق عالمي حقيقي من أجل التنمية"

UN Photo/Loey Felipe من الأرشيف: المجلس الاقتصادي والاجتماعي
UN Photo/Loey Felipe من الأرشيف: المجلس الاقتصادي والاجتماعي
UN Photo/Loey Felipe من الأرشيف: المجلس الاقتصادي والاجتماعي

إلياسون يدعو إلى "اتفاق عالمي حقيقي من أجل التنمية"

قال نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان الياسون اليوم خلال الاحتفال بالذكرى 20 لمؤتمر القمة العالمي للتنمية الاجتماعية في الأمم المتحدة، إن التجربة في العقدين الماضيين، وخاصة 15 سنة من الأهداف الإنمائية للألفية، أثبتت احتمال الوصول إلى "اتفاق عالمي حقيقي للتنمية".

وقال السيد إلياسون في كلمة الافتتاح في الاجتماع الخاص الذي عقده المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، "يمثل عام 2015 اختبارا تاريخيا وتحديا للمجتمع الدولي والمؤسسات الوطنية. نحن مقبلون على رحلة التغيير التحولي التي تؤثر على جميع قطاعات مجتمعاتنا. يجب أن نبنى هذا التغيير على الشمولية والاستدامة وقبول مبدأ الترابط كاقتراح من شأنه أن يكون كسبا للأمم والشعوب."

ويعد مؤتمر القمة العالمي للتنمية الاجتماعية الذي عقد في مارس آذار عام 1995 في كوبنهاغن، أكبر تجمع لزعماء العالم في ذلك الوقت. وتعهد مؤتمر القمة أن يضع التغلب على الفقر، وهدفي تحقيق العمالة الكاملة وتعزيز التكامل الاجتماعي كأهداف مهيمنة من أهداف التنمية المستدامة.

"اجتماع اليوم يتيح لنا فرصة للتفكير في التقدم وكذلك في ما تبقى من تحديات وما ينتظرنا، وخاصة في تعزيز التقدم الاجتماعي والإدماج الاجتماعي والعدالة الاجتماعية. احتياجات وحقوق الشعوب وتطلعاتها هي الغراء الذي ينبغي أن يربط معا الجهود على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والدولية".

وأكد السيد إلياسون على التقدم المحرز في مجالي الصحة والتعليم، مشيرا أيضا إلى أن نسبة صغيرة من سكان العالم يعيشون الآن في فقر مدقع مقارنة بالوضع منذ 15 عاما.

وأوضح في الوقت ذاته أن "أكثر من مليار شخص لا يزالون يعيشون في فقر مدقع. عدم المساواة يميل إلى كونه منهجيا، وفي كثير من الحالات آخذ في الاتساع بدرجة تنذر بالخطر. الفرص الاقتصادية للنساء والفتيات معدومة تقريبا في عدد كبير جدا من الأماكن. التدهور البيئي وتغير المناخ يهدد أساس الحياة الصحية وحتى بقائنا. من المؤكد أننا لا نعيش في سلام ووئام مع الطبيعة. نحن نعرض حياة الأجيال القادمة للخطر".

وأشار نائب الأمين العام إلى أن معدلات البطالة لا تزال مرتفعة. فعلى الصعيد العالمي، هناك ما يصل إلى 73 مليون شاب يبحثون عن فرص عمل.

وقال "عندما يشعر الشباب بالإحباط والغضب بسبب النقص الحاد في الفرص، سيفقدون الثقة في الحكومة وفي المؤسسات. وفي أجزاء كثيرة من العالم، يساهم ذلك في جعل الشباب عرضة للتهميش والتطرف".