منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تحث على تقدير المحيطات ومواردها حق قدرها، وعلى حمايتها وإحيائها

Photo: UNDP/A. Chetvergov
UNDP/A. Chetvergov
Photo: UNDP/A. Chetvergov

الأمم المتحدة تحث على تقدير المحيطات ومواردها حق قدرها، وعلى حمايتها وإحيائها

على الرغم من أن المحيطات مترامية الأطراف فإن لها قدرة محدودة على تحمل ما يسببه البشر من أضرار تهدد مساهمتها الحاسمة في مستقبل التنمية المستدامة، هذا ما أعلنه الأمين العام بان كي مون اليوم في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للمحيطات.

وأكد الأمين العام في رسالته أن المحيطات عنصر أساسي من عناصر النظام الإيكولوجي للأرض، وسلامة المحيطات أمر بالغ الأهمية للحفاظ على سلامة الكوكب.

وقال، "وبالنظر إلى الأهمية البالغة للمحيطات بالنسبة لصحة كوكبنا ولرخاء الإنسان، فهي عنصر أساسي في رؤيتنا الناشئة للتنمية المستدامة، بما في ذلك المجموعة الجديدة من أهداف التنمية المستدامة التي يجري الآن إعدادها للاسترشاد بها في كفاح العالم ضد الفقر على مدى السنوات الخمس عشرة المقبلة."

فمن بين كل خمسة أشخاص يعيش شخصان اثنان على مسافات قريبة نسبيا من الشواطئ، ويعتمد ثلاثة من كل سبعة أشخاص على الموارد البحرية والساحلية في معيشتهم. وتنظم المحيطات المناخ وتعالج المغذيات من خلال الدورات الطبيعية، وتوفر في الوقت نفسه طائفة واسعة من الخدمات، منها الموارد الطبيعية والغذاء والوظائف التي تفيد البلايين من الناس.

وأضاف، "يطرح تغير المناخ تحديا كبيرا يتهدد صحة المحيطات وإنتاجيتها. والعلم واضح في هذا الصدد: لقد تسبب الإنسان في تغيرات للنظام المناخي ذات صلة باحترار المحيطات. فمستويات مياه البحار آخذة في الارتفاع، مع ما ينجم عن ذلك من آثار مدمرة على المجتمعات الضعيفة، لا سيما على من يعيشون في الدول الجزرية الصغيرة النامية."

وكان قد اقترح مفهوم ’’اليوم العالمي للمحيطات‘‘ للمرة الأولى في عام 1992 في مؤتمر قمة الأرض في ريو دي جانيرو، بوصفه وسيلة للاحتفال بالمحيطات التي يتشارك فيه العالم أجمع، والاحتفال بصلتنا بالبحر، بالإضافة إلى زيادة الوعي بشأن الدور المهم الذي يضطلع به المحيط في حياتنا والسبل المهمة التي يمكن للناس من خلالها حمايته.

وأعلنت الجمعية العامة، بموجب قرارها 63/111 في الخامس من كانون الأول ديسمبر 2008، يوم الثامن من حزيران يونيه يوما عالميا للمحيطات، اعتبارا من عام 2009.

وأضاف الأمين العام، "تسعى الحكومات هذا العام إلى اعتماد اتفاقات تاريخية عن تغير المناخ والقضاء على الفقر. ولكي تنجح في هذا المسعى يتعين أن تنظر في الدور الأساسي الذي تضطلع به محيطات العالم."

"إن اليوم العالمي للمحيطات فرصة لنا لكي نوطد عزمنا على تقدير محيطاتنا ومواردها حق قدرها، وعلى حمايتها وإحيائها."

وانضمت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة إلى صوت الأمين العام قائلة إن كوكبا مستداما لا يمكن أن يوجد بدون محيط صحي.

وقالت، "من خلال لجنتنا لعلوم المحيطات الحكومية الدولية، نقوم بأنظمة مراقبة للمحيطات ذات قيمة فريدة ورائدة في البحوث المناخية، وتعبئة الخبراء لمناقشة النتائج والاتجاهات الجديدة فيما يتعلق باحترار وحمضية المحيطات، واستكشاف دور المحيطات في التخفيف من آثار تغير المناخ،"

وبمناسبة اليوم العالمي للمحيطات 2015، تنظم اليونسكو بدعم من الشركاء، فعالية كبيرة في مقرها في باريس حول دور المحيطات في النظام المناخي قبيل مفاوضات تغير المناخ العالمي.

"في هذا اليوم العالمي للمحيطات، أدعو الدول الأعضاء والمجتمع المدني والقطاع الخاص إلى توحيد الجهود من أجل زيادة الوعي وتعزيز العمل العالمي بشأن أهمية المحيطات في النظام المناخي العالمي - مستقبلنا يعتمد على ذلك".