منظور عالمي قصص إنسانية

في قمة الدول السبع الكبرى، بان يحدد مشروع خطة عمل الأمم المتحدة لمنع التطرف العنيف

UN Photo/Rick Bajornas
UN Photo/Rick Bajornas
UN Photo/Rick Bajornas

في قمة الدول السبع الكبرى، بان يحدد مشروع خطة عمل الأمم المتحدة لمنع التطرف العنيف

معربا عن القلق من انتشار الجماعات المتطرفة العنيفة، و"الأيديولوجيات الخبيثة والتي تحرض على الكره" التي تغذيهم، أعلن الأمين العام بان كي مون اليوم عن عناصر خطة عمل سيقوم بطرحها في وقت لاحق من هذا العام لتعزيز إدارة الحكم الرشيد، الذي يعتبره رادعا حقيقيا للإرهاب.

وقال السيد بان في كلمته في الاجتماع الذي عقد خلال قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في ميونيخ، ألمانيا "قد تقتل القذائف الإرهابيين، لكنني على اقتناع بأن الحكم الرشيد هو ما سوف يقتل الإرهاب ".

"خلال السنوات ال 15 الماضية، جاءت معظم جهود مكافحة الإرهاب كرد فعل، مع التركيز بشكل كبير على التدابير العسكرية والأمنية"، مشيرا إلى أنه في كثير من الأحيان نتج عن هذا النهج عواقب سلبية غير مقصودة، وعمل على تعميق راديكالية المجتمعات المحرومة.

وبالنسبة للأمين العام، إن من بين أكثر المسائل إلحاحا التي يحتاج المجتمع الدولي للتصدي لها هي السياقات والدوافع الكامنة وراء الأيديولوجيات الداعية إلى العنف، والتهديدات الرئيسية التي ظهرت، مثل المقاتلين الإرهابيين الأجانب.

وحذر السيد بان كي مون قائلا، "من أيديولوجيات داعش وبوكو حرام القاتلة إلى كراهية الإسلام ومعاداة السامية، هذه الموجة من التعصب والكراهية تشكل تهديدا خطيرا للسلام والتنمية وحقوق الإنسان والعمل الإنساني".

وسوف تطرح خطة العمل العالمية للأمم المتحدة لمنع التطرف العنيف التي ستقدم إلى الجمعية العامة في وقت لاحق من هذا العام، سبلا لمعالجة أسباب التطرف العنيف، بما في ذلك التعصب، وفشل الحكم، والتهميش السياسي والاقتصادي والاجتماعي. وسوف توفر للدول الأعضاء توصيات محددة للعمل على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية.

وأضاف "تتطلب معالجة التطرف العنيف نهجا استباقيا، للمجتمع ككل يشمل الأقليات والنساء والشباب كشركاء،" مشيرا إلى أن استهداف النساء يستدعي اهتماما خاصا.

وأضاف أن على الحكومات أيضا مسؤولية خاصة للتصدي لتطلعات الشباب، لا سيما في البلدان التي يشكل فيها الشباب الأغلبية المتزايدة من السكان.

وأشار الأمين العام إلى أن "الشباب هم الفئة الأكثر عرضة للتطرف العنيف. معظم المقاتلين الإرهابيين الأجانب هم من الذكور الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 35 "، وأضاف "لكن الشباب هم أيضا جزء من الحل لمنع التطرف العنيف. نحن جميعا بحاجة إلى القيام بالعمل على نحو أفضل لإشراكهم".

وفيما اعترف بأن التدابير الأمنية وحتى "العمل العسكري " قد تكون ضرورية في بعض الأحيان، أصر السيد بان كي مون على أن جهود مكافحة الإرهاب التي تتجاهل سيادة القانون وانتهاك الحقوق الأساسية "لا تعد خيانة للقيم التي تسعى إلى التمسك بها فحسب، ولكن يمكن أيضا أن تؤدي إلى تأجيج التطرف العنيف."

وشارك السيد بان أيضا في غداء عمل للشركاء في مجال التوعية، حيث أكد على أهمية هذه العام الذي ستناقش خلاله الدول الأعضاء، جدول أعمال التنمية الجديد للسنوات ال 15 المقبلة والذي من شأنه دمج الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للتنمية المستدامة، واضعا القضاء على الفقر في الصميم.

وخلال لقاء مع أنغيلا ميركل، شكر الأمين العام المستشارة الألمانية على دعم بلادها القوي لتحقيق التنمية المستدامة، داعيا إلى مواصلة دورها الريادي في دعم جدول أعمال ما بعد 2015.