النازحون في اليمن يواجهون مخاطر صحية خطيرة على نحو متزايد

وقد فر أكثر من مليون شخص من العنف إلى الأماكن العامة في المحافظات المجاورة. ويعيش كثير منهم في ظروف معيشية غير صحية. ففي المدارس، على سبيل المثال، التي يستضيف البعض منها المئات من اليمنيين النازحين، يتوفر حمام واحد لكل نوع جنساني، حسبما جاء في بيان لمنظمة الصحة العالمية.
وتفيد تقارير الأطباء عن ارتفاع معدل حالات الإصابة بحمى الضنك والملاريا، فضلا عن حالات الإسهال المائي الحاد في محافظة عدن، بسبب سوء المرافق الصحية ومحدودية فرص الحصول على المياه الصالحة للشرب.
وقال الدكتور أحمد شادول، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن إن "الوضع الصحي في الملاجئ التي تستضيف النازحين داخليا مثير للقلق. ويتفاقم هذا الوضع بسبب تعطل نظام رصد الأمراض نظرا لانعدام الأمن، فضلا عن عدم كفاية فرص الحصول على خدمات الرعاية الصحية الأساسية بسبب النقص في عدد الموظفين الصحيين المؤهلين ومحدودية عمل المرافق الصحية."
وفي محافظات عدن وأبين والحديدة وعمران وصنعاء، أدت الأوضاع المعيشية في الملاجئ إلى تفاقم الحالة الصحية للنازحين داخليا، وخاصة أولئك الذين يعانون من الأمراض المزمنة مثل السكري والربو وأمراض الكلى وارتفاع ضغط الدم.