منظور عالمي قصص إنسانية

تنزانيا: "تحديات كبيرة" لا تزال قائمة للقضاء على تفشي الكوليرا

لاجئون من بوروندي يعالجون من الإسهال الحاد في مركز لعلاج الكوليرا في كيغوما تنزانيا. صور: مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين / ب لويساو
لاجئون من بوروندي يعالجون من الإسهال الحاد في مركز لعلاج الكوليرا في كيغوما تنزانيا. صور: مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين / ب لويساو

تنزانيا: "تحديات كبيرة" لا تزال قائمة للقضاء على تفشي الكوليرا

يبدو أن التدابير التي تدعمها الأمم المتحدة لاحتواء وقف انتشار وباء الكوليرا في منطقة بحيرة تنجانيقا بغرب تنزانيا، قد نجحت في مهمتها، وفقا لما أعلنته اليوم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين وسط انخفاض معدل عدد الوفيات المبلغ عنها بين اللاجئين من بوروندي والسكان المحليين.

وقال المتحدث باسم المفوضية ادريان ادواردز في مؤتمر صحفي في جنيف، "يعود الانخفاض في الحالات المبلغ عنها إلى حد كبير إلى نهج منسق لاحتواء انتشار الفاشية من خلال تدابير مكثفة لتعزيز النظافة. في الوقت الراهن الوضع آخذ في التحسن، ولكن قد يستغرق الأمر عدة أسابيع للقضاء عليه بشكل كامل."

وقد أودى الوباء، الذي نتج عن تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين الفارين من الاضطرابات السياسية من بوروندي، بحياة 30 شخصا في هذا الشهر وحده. ولكن منذ يوم الخميس الماضي لم يتم الإبلاغ عن أي حالات جديدة، وفقا للمفوضية.

وحتى الآن تم الإبلاغ عن 4.408 حالات مع انخفاض عدد الإصابات إلى 100 يوميا من عدد بلغ ذروته 915 يوميا في 18 مايو أيار. وقد تركزت حالات الوفاة في بلدة كيغوما على بحيرة تنجانيقا، والقرى القريبة منها.

وقد تصاعدت حدة التوتر في بوروندي منذ أسابيع قبل الانتخابات المقررة. وتأجج الوضع في أعقاب ترشيح المجلس الوطني للدفاع عن الديمقراطية في 26 إبريل نيسان بيير نكورونزيزا كمرشح رئاسي لولاية ثالثة.

ومع استمرار التوتر والعنف في بوروندي، تخشى وكالات الإغاثة من تضاعف عدد اللاجئين خلال الأشهر الستة القادمة.

وأكدت منظمة الصحة العالمية حدوث تحسن فيما يتعلق بتفشي وباء الكوليرا، إلا أنها حذرت مع ذلك من أن خطر الانتقال لا زال "مرتفعا بسبب محدودية فرص الحصول على المأوى، ودورات المياه والمياه، والرعاية الطبية الأساسية."

وفي بيان صحفي منفصل صدر اليوم، أشار ممثل منظمة الصحة العالمية في تنزانيا، الدكتور روفارو شاتورا، إلى أنه "على الرغم من التحسن الملحوظ، وخاصة في كاجونجا، لا يزال الوضع قاتما."

وأضاف الدكتور شاتورا الذي زار كاجونجا ، واستاد تنجانيقا، ومخيم نايراجوسو للاجئين في الأيام القليلة الماضية لتقييم الأزمة الإنسانية وتحديد الاحتياجات، أن الضغط قد تحول الآن إلى استاد تنجانيقا ومخيم نايراجوسو للاجئين، "حيث أدى التزايد المفاجئ في عدد اللاجئين إلى وصول محدود للغاية للمياه الصالحة للشرب، وسوء الصرف الصحي، وقلة الفرص المتاحة للحصول على الخدمات الأساسية في مجال الرعاية الصحية الأساسية ".