منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الصحة العالمية: العالم سيكون أكثر قدرة على الاستجابة لتفشي الايبولا في المستقبل

Photo: UNMEER/Simon Ruf
UNMEER/Simon Ruf
Photo: UNMEER/Simon Ruf

منظمة الصحة العالمية: العالم سيكون أكثر قدرة على الاستجابة لتفشي الايبولا في المستقبل

في اجتماع رفيع المستوى حول الجهود التي تم بذلها في مجال الأبحاث وتطوير أدوات جديدة لمحاربة الإيبولا، قالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت تشان، إن هذه الجهود قد حشدت الناس والمؤسسات والموارد بطرق لم يسبق لها مثيل من قبل بصورة إيجابية خلال الكارثة الإنسانية المروعة.

وقد تم تطوير أدوات جديدة بسرعة غير مسبوقة، على الرغم من أن نافذة الفرصة لاختبار بعضها قد اقتربت.

وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم السبت أن ليبيريا خالية من تفشي مرض الإيبولا، ويعد هذا إنجازا هائلا للحد من أسوأ اندلاع للمرض منذ أن ظهر فيروس إيبولا في عام 1976.

وقالت المديرة العامة للمنظمة إنه قبل التفشي الحالي اعتبرت الإصابة بالإيبولا مرضا نادرا ولم يتم فهم الكثير عنه والعامل المسبب له، وإن الجهود التي بذلت قد زادت من هذا الفهم إلى حد كبير.

وقالت تشان إنه من المرجح أن يكون هناك لقاح قريبا يمكن أن يحمي ضد فيروس إيبولا.

وأشارت تشان إلى أن المنظمة لديها الآن أربعة تشخيصات للكشف عن الإصابة بصورة سريعة، وأن هناك المزيد من المعلومات حول انواع التدخلات العلاجية التي قد تكون فعالة.

وقالت إن هذه الجهود هي إسهام للمعرفة العلمية وأيضا مساهمة في تحسين عملية التأهب.

وأشارت إلى أنه وبفضل هذه الجهود فإن العالم سيكون أكثر قدرة على الاستجابة لتفشي الايبولا في المستقبل.

إلى ذلك ذكرت لجنة من الخبراء الدوليين المستقلين أن المجتمع الدولي، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، فشل في منع تفشي مرض الإيبولا القاتل، بما يتطلب إدخال تغييرات كبرى لمنع تكرار مثل هذه المآسي في المستقبل.

وكان المكتب التنفيذي للمنظمة قد أنشأ اللجنة في يناير كانون الثاني للتحقيق في استجابة المنظمة للمرض الذي أدى إلى مصرع الآلاف في غرب أفريقيا.

وقالت كبيرة المحققين باربرا ستوكينغ إن على منظمة الصحة العالمية العمل بجد لاستعادة الثقة بها في المستقبل.

وانتقدت ستوكينغ المنظمة والدول الأعضاء لعدم إدراكها في وقت مبكر أن تفشي الوباء هذه المرة كان أشد خطورة عن المرات السابقة.

وفي مؤتمر صحفي في جنيف، ركزت ستوكينغ على عدة مجالات منها مستوى الاستعدادات لدى دول العالم وخاصة البلدان الفقيرة.

"ما طلبنا من منظمة الصحة العالمية فعله، هو دراسة الاحتياجات في مجال الاستعدادات ووضع الأولويات بالنسبة للبلدان والقطاعات ووضع خطة للتحرك قدما. إن موضوع الاستعداد مهم جدا، ويشمل هذا الأمر موضوعا أثار مشاكل في أزمة الإيبولا، وهو إقناع المجتمعات بالمشاركة ونشر الوعي بينها بالإيبولا. ونعلم أن هذا الأمر لم يتم بشكل جيد في الفترة الأولى لتفشي المرض."

وقالت ستوكينغ إن تطبيق التحسينات المقترحة بعد وباء إنفلونزا (أتش 1 أن1) عام 2009 كان سيحسن الاستجابة لأزمة الإيبولا.

وشددت على ضرورة أن تعمل منظمة الصحة العالمية بشكل أكبر مع المنظمات الشريكة على الأرض، وللتقليل من البيروقراطية، إلا أنها أشارت إلى مشكلة نقص التمويل.