منظور عالمي قصص إنسانية

سفينة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي محملة بالوقود اللازم للعمليات الإنسانية ترسو في اليمن

Photo: WFP Middle East and North Africa
WFP Middle East and North Africa
Photo: WFP Middle East and North Africa

سفينة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي محملة بالوقود اللازم للعمليات الإنسانية ترسو في اليمن

وصلت سفينة محملة بالوقود قام باستئجارها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى اليمن، وبذلك يفتح البرنامج شرياناً جديداً للمساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين من الصراع. وكانت جميع العمليات الإنسانية في البلاد قد توقفت بسبب نقص الوقود.

وقالت بورنيما كاشياب، ممثلة برنامج الأغذية العالمي والمديرة القُطرية في اليمن، "هذه الانفراجة في العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن سوف تسمح لنا بالوصول إلى مئات الآلاف من الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة غذائية عاجلة." وأضافت، "من المتوقع وصول المزيد من شحنات الوقود والغذاء في الأيام القليلة المقبلة".

وتمكن برنامج الأغذية العالمي من الوصول لأكثر من مليون شخص في اليمن في الأسابيع الثلاثة الماضية في ظل الصراع المتنامي الذي فاقم من انتشار الجوع، حيث يقدر أن 12 مليون شخص يعانون للحصول على وجبتهم المقبلة. وأدى نقص الوقود إلى توقف برنامج الأغذية العالمي عن إرسال المواد الغذائية من مخازنه إلى المناطق المتضررة لبضعة أيام.

ووصلت السفينة إم. في. أمستردام إلى ميناء الحديدة يوم السبت محملة بحوالي 300 ألف لتر من الوقود وبعض الإمدادات الأخرى للمنظمات الإنسانية. ويحتاج البرنامج إلى مليون لتر من الوقود شهرياً في اليمن. وتُقدّر الاحتياجات الإجمالية للعمليات الإنسانية بحوالي خمسة ملايين لتر شهرياً.

ويتوقع البرنامج وصول سفينة أخرى إلى الميناء في وقت لاحق يوم الأحد محملة بنحو 120 ألف لتر إضافي من الوقود. وسيتم توزيع الوقود على أكثر من 50 من الشركاء في المجال الإنساني في الحديدة والعاصمة صنعاء حتى يمكن استئناف إيصال المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة.

ويستعد برنامج الأغذية العالمي لإيصال المساعدات الغذائية إلى بعض المناطق الأشد تضرراً بمجرد أن تبدأ الهدنة لإنسانية يوم الثلاثاء القادم كما هو مقرر لها. ويقوم البرنامج بتجهيز سفينة ركاب صغيرة في جيبوتي لنقل العاملين في المجال الإنساني وكذلك البضائع إلى اليمن.

ويحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى نحو 43 مليون دولار أمريكي كل شهر ليتمكن من إيصال الغذاء إلى نحو 2.5 مليون شخص خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

وتعاني الأسواق في 19 محافظة من أصل 22 محافظة في اليمن من عدم توفر المواد الغذائية الأساسية. وقد ارتفعت أسعار حبوب القمح والدقيق –وهما من السلع الغذائية الأساسية في اليمن- بأكثر من 40 بالمائة في شهر أبريل نيسان مقارنة بتلك في شهر فبراير شباط. وفي كثير من الأماكن لا يوجد مخزون من تلك السلع في السوق.