منظور عالمي قصص إنسانية

بانغورا: العنف الجنسي في الحرب السورية تكتيك إرهابي

UN Photo/Mark Garten
UN Photo/Mark Garten
UN Photo/Mark Garten

بانغورا: العنف الجنسي في الحرب السورية تكتيك إرهابي

أكدت السيدة زينب بانغورا، الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالعنف الجنسي في حالات الصراع، أن العنف الجنسي في سياق الأزمة السورية يرتكب بشكل استراتيجي، وبطريقة منظمة وواسعة النطاق، ودرجة عالية من التطور من قبل معظم أطراف النزاع.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم الخميس في مقر الأمم المتحدة، تناولت فيه رحلتها الأخيرة إلى الشرق الأوسط التي تمت بين السادس عشر والتاسع والعشرين من نيسان/أبريل.

وعن ملخص لقاءاتها ببعض هؤلاء النساء الضحايا، قالت "سمعت عن الزواج القسري المؤقت والمبكر بما في ذلك من المقاتلين كمساهمة في الجهاد أو كشكل من آلية "الحماية" حيث ليس للعائلات أية وسيلة أخرى لتوفير أو لضمان سلامة الفتيات الصغيرات. سمعت عن بيع ومبادلة النساء والفتيات بين المقاتلين والجماعات كجزء من الاقتصاد السياسي للصراع. يجري في الواقع تعرية الفتيات وفحصهن في أسواق الرقيق، و'تصنيفهن' وشحنهن إلى الرقة أو الموصل أو إلى أماكن أخرى ليتم توزيعهن بين قيادة داعش ومقاتليه."

وبالإضافة إلى زيارتها لمخيمات اللاجئين ومراكز الإيواء في كل من لبنان والأردن وتركيا، تمكنت بانغورا من زيارة سجن للنساء في سوريا حيث تحدثت إلى المحتجزات فيه.

وفي هذا السياق سئلت بانغورا إن كانت قد اختارت زيارة هذا السجن بالذات أم أن الحكومة السورية هي من قررت المكان، وإن كان الحديث مع النساء المحتجزات مستفيضا، فأجابت بانغورا "لم نطلب زيارة سجن معين. ما طلبناه هو زيارة أحد السجون لأنه من خلال مباحثاتنا مع الكثيرين كانت قضية السجون تثار دائما. لا اعتقد أن أي أحد من وكالات الأمم المتحدة واللجنة الدولية قد تمكن من زيارة السجون في سوريا. المهم أولا أن هناك سجونا وثانيا أن هناك نساء، لقد رأيتهن ودخلت إلى الغرفة، كانت داكنة ولكنني رأيتهن جالسات على الفرش، وسألتهن إن كنّ بخير، فأجبن بنعم. وأخبرتهن عما أفعله والجهد الذي نقوم به. ولكن الأهم بالنسبة لنا أن يتمكن زملاؤنا في الميدان من زيارة هذه المرافق. هذه هي نقط التفاوض."

وزيارة بانغورا وفريقها التي شملت كلا من تركيا ولبنان وسوريا والأردن والعراق، تأتي بهدف الاطلاع على أوضاع النساء السوريات في ظل الأزمة السورية التي دخلت عامها الخامس، وكيفية معالجة مشاكلهن في ظل ما وصفته بالتكتيك الإرهابي والمنهجي الذي يستهدفهن، وبشكل خاص ما تتعرض له الإيزيديات في العراق.