منظور عالمي قصص إنسانية

أمين عام الأمم المتحدة يحث الحكومات على تكثيف الجهود للقضاء على مرض السل بحلول عام 2035

العيادات المتنقلة في مصر، بتمويل من الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، تقدم الخدمات اللازمة للوقاية وعلاج مرض السل للكثير ممن يعيشون في المناطق الريفية والأحياء الفقيرة.
The Global Fund/John Rae
العيادات المتنقلة في مصر، بتمويل من الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، تقدم الخدمات اللازمة للوقاية وعلاج مرض السل للكثير ممن يعيشون في المناطق الريفية والأحياء الفقيرة.

أمين عام الأمم المتحدة يحث الحكومات على تكثيف الجهود للقضاء على مرض السل بحلول عام 2035

قال الأمين العام بان كي مون في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للسل إنه بإنقاذ حياة نحو 37 مليون شخص بين عامي 2000 و 2013 من خلال التشخيص والعلاج من مرض السل، بات من الممكن وضع حد للوباء بحلول عام 2035. وحث القادة على الالتزام مجددا بالقضاء على المرض.

"النجاح ليس مضمونا. أحث الحكومات والمجتمعات المحلية المتضررة من السل والعاملين في المجال الصحي في أنحاء العالم على تكثيف جهودهم بما يتماشى مع الاستراتيجية الطموحة التي وضعتها جمعية الصحة العالمية في عام 2014 للحد من الوباء العالمي في غضون عقدين من الزمان". ويعد السل، واحدا من أكثر الامراض المعدية الفتاكة في العالم. وأصيب ما يقرب من تسعة ملايين شخص به في عام 2013، فيما أودى بحياة 1.5 مليون شخص. ويشتد تأثير مرض السل بين السكان الأكثر ضعفا، بما في ذلك أولئك الذين يكافحون الفقر واعتلال الصحة. وبالنسبة للنساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و 44 عاما، يعتبر السل، واحدا من الأمراض الخمسة الفتاكة. أما بالنسبة للأطفال، والسجناء والمهاجرين وأولئك الذين يعيشون مع فيروس نقص المناعة البشرية، لا يزال السل أكثر الأمراض شيوعا والسبب الرئيسي للوفاة.وفي مايو أيار الماضي، وافقت الحكومات على استراتيجية جديدة (2016-2035) للقضاء على وباء السل العالمي. وتحقيقا لهذه الغاية، تدعو منظمة الصحة العالمية إلى اتخاذ إجراءات جديدة في المعركة العالمية ضد هذه الآفة. وتحدد استراتيجيتها "دحر السل" إجراءات وأهدافا واضحة توفر طريقا نحو عالم خال من وفيات ومعاناة السل. وترتبط الخطة أيضا بالقضاء على الفقر على نطاق أوسع، والحماية الاجتماعية وجدول أعمال تغطية صحية شاملة. وتحدد استراتيجية "دحر السل" الأهداف والإجراءات بالنسبة للحكومات والشركاء لتوفير الرعاية التي تركز على المريض، ومتابعة السياسات والنظم التي تمكن من الوقاية والرعاية، والبحث والابتكارات اللازمة لوضع حد لهذا الوباء والقضاء عليه.وتدعو منظمة الصحة العالمية أيضا الحكومات والمجتمعات المحلية المتضررة، ومنظمات المجتمع المدني ومقدمي الرعاية الصحية للانضمام إلى حملة لطرح هذه الاستراتيجية والوصول إلى، وعلاج جميع المرضى في الوقت الحالي.