منظور عالمي قصص إنسانية

الرئيس الفرنسي والمديرة العامة لليونسكو: "نقف صفاً واحداً" لحماية التراث الثقافي في العراق"

Photo: UNESCO/Véronique Dauge
UNESCO/Véronique Dauge
Photo: UNESCO/Véronique Dauge

الرئيس الفرنسي والمديرة العامة لليونسكو: "نقف صفاً واحداً" لحماية التراث الثقافي في العراق"

بعث اليوم كل من المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، والرئيس الفرنسي، فرنسوا أولاند، رسالة تضامن قوية لشعبي العراق وسوريا، وأكدا من جديد على الحاجة الملحة إلى حماية التراث الثقافي في كلا البلدين.

والتقى الرئيس أولاند والمديرة العامة لليونسكو في متحف اللوفر في باريس، وهو المتحف الذي يضم العديد من الأعمال الرئيسية التي تعكس الإنجازات الثقافية الرائعة لبلاد ما بين النهرين. وقد جرى هذا الاجتماع في الوقت الذي أفادت فيه أخبار عاجلة بوقوع هجوم مميت على متحف "باردو" في تونس، وهو الهجوم الذي أداناه بأشد العبارات الممكنة. وأدان الرئيس أولاند والسيدة بوكوفا ممارسات التدمير المتعمد للعديد من مواقع التراث الثقافي في العراق خلال الأسابيع الماضية باعتبارها جرائم حرب، وهي الممارسات التي نالت من متحف الموصل ومواقع التراث العالمي في مدن "الحضر" و"نمرود" و"خرسباد". وأكدا عزمهما على العمل معاً في ما يتعلق بمكافحة الاتجار غير المشروع بالسلع الثقافية التي ترقى إلى "مهد الحضارة.وقالت المديرة العامة: "إن هذه الممارسات ليست مجرد مأساة ثقافية، بل تُعتبر أيضاً قضية أمنية، إذ إن الإرهابيين يستخدمون تدمير التراث كسلاح حرب وأداة للدعاية وإثارة القلاقل وعدم الاستقرار، فضلاً عن كونه وسيلة لتمويل عملياتهم الإرهابية". وتجدر الإشارة إلى أنه منذ نشوب الصراعات في سوريا والعراق، عملت اليونسكو على حث المجتمع الدولي للقيام بعمل مشترك لحماية التراث الثقافي في هذين البلدين، ولوقف سلب السلع الثقافية ومنع الاتجار غير المشروع بها. وتحقيقاً لهذه الغاية، تعمل اليونسكو على نحو وثيق مع خبراء من العراق وسوريا والعديد من البلدان الأخرى، فضلاً عن المنظمات الدولية الحكومية والشركاء غير الحكوميين، بما في ذلك المنظمة الدولية للشرطة الجنائية، والمنظمة العالمية للجمارك، والمتاحف ودور المزادات الرئيسية، وذلك لمنع تجارة السوق السوداء المتعلقة بالقطع الأثرية وإعداد الأخصائيين في هذا المجال بغية تعزيز حماية المواقع الثقافية كلما كان ذلك ممكناً.وقد أنشأت المنظمة مرصداً للتراث في مدينة بيروت، الذي يقوم برصد الوضع على نحو وثيق ويوفر المشورة ودورات التدريب للعاملين في المتاحف وفي المجالات الأمنية.