منظور عالمي قصص إنسانية

اللاجئون السوريون يعيشون في ظروف متدهورة مع دخول الصراع عامه الخامس

Photo: UNHCR/I.Prickett
UNHCR/I.Prickett
Photo: UNHCR/I.Prickett

اللاجئون السوريون يعيشون في ظروف متدهورة مع دخول الصراع عامه الخامس

حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم من أنه مع دخول الصراع السوري عامه الخامس، يعيش ملايين اللاجئين في البلدان المجاورة والنازحون داخل سوريا في ظروف يرثى لها، وهم يواجهون مستقبلاً أكثر بؤساً من دون توفير المزيد من الدعم الدولي.

وكرر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس في بيان صحفي صدر عن المفوضية اليوم، أنه ثمة حاجة إلى بذل المزيد من الجهود من أجل إخراج السوريين من كابوس معاناتهم. وقال: "بعد سنوات في المنفى، يستنفد اللاجئون مدخراتهم ويلجأ عدد متزايد منهم إلى التسول وإلى الجنس من أجل البقاء وإلى عمالة الأطفال. وتعيش العائلات من الطبقة الوسطى التي لديها أطفال بصعوبة في الشوارع: وقد قارن أحد الآباء حياته كلاجئ بالعالق في الرمال المتحركة – كلما تتحرك تغرق أكثر."وأضاف، "يتعين أن تحرك هذه الأزمة الإنسانية التي هي الأسوأ في عصرنا هذا موجةً كبيرة من الدعم، إلا أن المساعدات تتضاءل. ومع نقص التمويل للنداءات الإنسانية، ليس هناك ما يكفي من المساعدات لتلبية الاحتياجات الواسعة– وما من دعم إنمائي كافٍ للبلدان المضيفة الغارقة تحت الضغط الذي يفرضه ارتفاع عدد اللاجئين." وأشار كذلك إلى أنه مع التدفقات الجماعية للاجئين السوريين في الأعوام الأربعة الماضية، باتت تركيا الآن أكبر بلد مضيف للاجئين في العالم وقد أنفقت أكثر من ستة مليارات دولار أميركي كمساعدات مباشرة للاجئين.وأشار البيان إلى أنه مع تزايد المخاوف الأمنية وعدم كفاية الدعم الدولي، اتخذ عدد من البلدان المجاورة لسوريا إجراءات في الأشهر الأخيرة لوقف تدفق اللاجئين، وذلك بدءاً من وضع أنظمة جديدة لإدارة الحدود وصولاً إلى فرض متطلبات أكثر صرامةً وتعقيداً لتمديد إقامة اللاجئين. وقد حاول الآلاف منهم الوصول إلى أوروبا عبر المخاطرة بحياتهم في عبور طرق برية أو بحرية بعد أن دفعوا كل ما يملكون من مدخرات للمهربين. وقال غوتيريس: "يعتبر اللاجئون كبش فداء لمشاكل كثيرة، من الإرهاب إلى المصاعب الاقتصادية وينظر إليهم على أنهم يشكلون تهديداً لحياة المجتمعات المضيفة لهم. ولكن علينا أن نتذكر أن التهديد الأساسي هو ليس من اللاجئين، لكنه موجه ضدهم."وبتدهور الوضع داخل سوريا بسرعة وأفاد البيان بأن هناك أكثر من 12 مليون شخص بحاجة للمساعدة للبقاء على قيد الحياة. وهناك أكثر من 2.4 مليون طفل داخل سوريا خارج المدارس. ومن بين اللاجئين، فإن نصف الأطفال تقريباً لا يحصلون على التعليم في المنفى. وفي لبنان، هناك 20 في المئة فقط من الأطفال السوريين يرتادون المدارس. ويمكن رؤية أرقام مشابهة في صفوف اللاجئين الذين يعيشون خارج المخيمات في تركيا والأردن.وحذر غوتيريس قائلاً: "ليس أمامنا سوى فرصة ضئيلة للتدخل، إذ إن هذا الجيل الذي هو في خطر أن يصبح جيلاً ضائعاً أصبح على المحك. ولن يؤدي ترك اللاجئين يستسلمون لليأس سوى لتعريضهم للمزيد من المعاناة، والاستغلال والاعتداء الخطير".وقال غوتيريس: "إن ترك المجتمعات المضيفة لإدارة الوضع بمفردها قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي في المنطقة، وإلى المزيد من المخاوف الأمنية في أماكن أخرى من العالم ".