جنوب السودان: مسؤولة أممية تشدد على ضرورة محاسبة المسؤولين عن تجنيد الاطفال

وقالت الممثلة الخاص للأمين العام، إيلين مارغريت لوي، إنها روعّت من مشاهدة مستوى الدمار في السوق الرئيسي والمستشفى التعليمي في عاصمة ولاية أعالي النيل وسط تقارير عن اختطاف الأطفال في واو الشلك.وكانت اليونيسف قد ذكرت أنه تم تجنيد 89 طفلا ممن كانوا يستعدون للامتحانات، قسرا في الشهر الماضي كجنود، إلا أنها تعتقد الآن أن عدد الأطفال قد يكون بالمئات. وبالإضافة إلى ذلك، تم تجنيد الذكور البالغين أيضا قسرا خلال المداهمات التي جرت يومي 15 و 16 فبراير شباط.وذكر شهود عيان أيضا أنهم شاهدوا العديد من الأطفال الذين لا تزيد أعمارهم عن 12 عاما في معسكر تدريبي وهم يحملون البنادق بدون لبس الزي الرسمي، وفقا لليونيسف. وقالت السيدة لوي في بيان صحفي "لقد أعربت عن بالغ قلقي إزاء التجنيد القسري للفتيان مؤخرا في قرية واو الشلك قرب ملكال وأماكن أخرى في ولاية أعالي النيل."والتقت السيدة لوي خلال زيارتها إلى ملكال مع المسؤولين المحليين، بما في ذلك نائب محافظ ولاية أعالي النيل، فيليب تشان، لمناقشة التقارير التي تفيد باستمرار تجنيد الأطفال. و في محادثاتها مع القادة المحليين، طرحت السيدة لوي مسألة إنشاء قاعدة عمليات متقدمة تحرسها قوات حفظ السلام كجزء من جهد أوسع للأمم المتحدة لتعزيز "بيئة أكثر أمنا وسلامة للآلاف من المشردين داخليا الذين يرغبون في العودة إلى ديارهم طوعا".كما زارت الممثلة الخاصة موقع حماية المدنيين التابع لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان حيث التقت مع قادة المجتمع المحلي من السكان النازحين، والذين يقدر عددهم حاليا بأكثر من 21 ألفا.