منظور عالمي قصص إنسانية

كانغ: استخدام حصار خدمات المياه و الكهرباء، كسلاح في الحرب في سوريا يجب أن يتوقف

UN Photo/Loey Felipe
UN Photo/Loey Felipe
UN Photo/Loey Felipe

كانغ: استخدام حصار خدمات المياه و الكهرباء، كسلاح في الحرب في سوريا يجب أن يتوقف

في كلمتها أمام جلسة مجلس الأمن التي عقدت مساء اليوم، نيابة عن وكيلة الأمين العام ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ فاليري آموس، قالت كيونغ وا كانغ، الأمينة العامة المساعدة للشؤون الإنسانية ونائبة منسق عمليات الإغاثة في حالات الطوارئ، إنه بدخول الصراع عامه الخامس في سوريا، تستمر أعمال العنف والوحشية والاستخدام العشوائي للأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، من جميع الأطراف بلا هوادة، مع الإفلات التام من العقاب.

وما زالت أطراف النزاع تستهدف المدنيين والبنية التحتية، بما في ذلك الخدمات العامة الحيوية مثل المياه والكهرباء، في تجاهل صارخ للقرار 2139، والقانون الإنساني الدولي.وأضافت أنه مما مجموعه 212 ألف شخص محاصر، وسط ظروف تتدهور كل يوم، تم توصيل الغذاء إلى 304 فقط في يناير /كانون الثاني، في مخيم اليرموك، حيث يعيش 18 ألف شخص في حاجة ماسة للمساعدة.وفي المواقع المحاصرة الأخرى، واصلت الأطراف تقييد حرية الوصول بشدة. وفي الرقة ودير الزور، أغلق تنظيم داعش مكاتب عدة منظمات، بما في ذلك الهلال الأحمر العربي السوري، وهو شريك رئيسي. ولم يتلق 600 ألف شخص مساعدات غذائية في عدة محافظات منذ ديسمبر/ كانون الأول. وأشارت إلى استمرار التحديات لتوفير الإمدادات الطبية، وبخاصة البنود الجراحية. ومع ذلك، نجحت منظمة الصحة العالمية في إرسال الدواء المنقذ للحياة والإمدادات الطبية هذا الأسبوع من دمشق إلى المستشفيات ومراكز الصحة العامة في الجزء الشرقي من مدينة حلب، وريف حلب. وأشارت السيدة كانغ إلى أنه يتم التبليغ عن نفس الانتهاكات كل شهر، مع تغير الأرقام فقط،. وتستمر أطراف النزاع بارتكاب الانتهاكات مع الإفلات من العقاب، من قتل واختطاف المدنيين ومنع الوصول، ومصادرة الإمدادات الحيوية من القوافل.وشددت على ضرورة تحطيم هذا النمط، وعلى وجه التحديد، رفع الحصار الذي يؤثر حاليا على 212 ألف شخص. "يجب علينا ضمان حق وصول الجميع، في جميع أنحاء سوريا، إلى الإمدادات الطبية، بما في ذلك العمليات الجراحية." "استخدام حصار المساعدات الإنسانية، والخدمات الأساسية بما في ذلك المياه والكهرباء، كسلاح في الحرب يجب أن يتوقف. كما يجب أن تتوقف الهجمات العشوائية على المدنيين، بما في ذلك من خلال البراميل المتفجرة، التي باتت تميز هذا الصراع."وقالت " يتعين أن يبذل المجلس كل ما في وسعه لمحاسبة الأطراف وتحقيق هذه التغييرات." ومن جانبه حذر المفوض السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيرش من التخلي عن اللاجئين السوريين والدول التي تستضيفهم وقال إن هناك ما يقارب من مليوني لاجئ سوري تحت سن الثامنة عشرة في خطر أن يصبحوا جيلا ضائعا، كما أن أكثر من مئة ألف طفل سوري لاجئ ولدوا في المنفى قد يصبحون بلا جنسية بموجب القانون السوري.وأكد غوتيرش، على أن اللاجئين والدول المضيفة بحاجة إلى دعم دولي ضخم. وقال "مع تضاؤل الموارد الإنسانية، فإن التخلي عن اللاجئين إلى براثن اليأس إنما يعرضهم فقط إلى معاناة أكبر واستغلال وإيذاء الخطير. كما أن التخلي عن الدول التي تستضيفهم لإدارة الوضع من تلقاء نفسها، يؤدي إلى خطورة زعزعة الاستقرار الإقليمي والمزيد من المخاوف الأمنية في أماكن أخرى من العالم."وأوضح غوتيرش أن مؤتمر المانحين الثالث الذي سيعقد في الكويت سيلعب دورا حاسما في استقرار الوضع في الدول التي تستضيف اللاجئين. وأشار إلى أن دولا مثل لبنان والأردن تحتاج إلى أكثر من المساعدة المالية، بل لدعم ميزانية الحكومة للاستثمارات الهيكلية اللازمة في النظم الصحية والتعليم وإمدادات المياه والكهرباء وغيرها من البنية التحتية العامة التي تتآكل بسبب الضغط الكبير عليها.