منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: الوضع الإنساني في جمهورية أفريقيا الوسطى سيئ

الأمم المتحدة: الوضع الإنساني في جمهورية أفريقيا الوسطى سيئ

كيونغ وا كانغ نائبة المفوضة السامية لحقوق الإنسان
في مؤتمر صحفي حول زيارتها الأخيرة إلى جمهورية افريقيا الوسطى والكاميرون قالت كيونغ وا كانغ، مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ونائبة منسق عمليات الإغاثة في حالات الطوارئ، إن الهدف من الزيارة هو تركيز الاهتمام العالمي على حالة الطوارئ الإنسانية المعقدة والمأساوية التي تشهدها جمهورية أفريقيا الوسطى وتأثيرها على الكاميرون.

وأوضحت أنه على الرغم من التقدم الملحوظ على الصعيدين الأمني والسياسي في العام الماضي، إلا أن الوضع الإنساني في جمهورية أفريقيا الوسطى لا يزال وخيما حيث أن هناك أكثر من 2.7 مليون شخص من مجموع السكان البالغ 4.6 مليون بحاجة إلى المساعدة الإنسانية. ولا يزال نصف مليون منهم مشرد داخل البلد، فيما يعيش نصف مليون آخرون كلاجئين في الدول المجاورة."ذكرت الأغلبية الساحقة من العائلات النازحة واللاجئين الذين التقيت بهم أن انعدام الأمن هو العقبة الرئيسية في طريق عودتهم إلى ديارهم. ودعوا أيضا إلى وضع آليات للتعويض عن الضرر والخسائر التي لحقت بهم جراء العنف." وأضافت" لقد شعرت بقلق خاص إزاء عدم وضوح الخطوط الفاصلة بين العناصر المسلحة والمدنيين في العديد من مواقع النزوح. وكما نعلم، والحفاظ على الطابع المدني لمخيمات المشردين داخليا والمواقع أمر حيوي - بدون ذلك لن تتمكن لأمم المتحدة والشركاء من تقديم المساعدة الفعالة والحماية للمدنيين."وأشارت إلى أنه في كثير من الأماكن خارج بانغي، لا توجد سلطة للدولة تقريبا. وهذا يعني أن منظمات الإغاثة هي الجهات الرئيسية التي تقدم المساعدات المنقذة للحياة والعديد من الخدمات الأساسية.كما تطرقت إلى مدى خطورة العمل في تلك البيئة، حيث كان هناك في العام الماضي ما يقرب من 140 حادثا أمنيا استهدف عمال الإغاثة مباشرة، ومنذ الأول من يناير كانون ثاني من هذا العام، تم اختطاف أربعة عمال إغاثة.وذكرت أنها أكدت لجميع الذين التقوا بهم أن المنظمات الإنسانية تعمل في البلاد بهدف مساعدة الجميع بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية والدينية والسياسية.