منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: عدد الضحايا من المدنيين في أفغانستان تجاوز 10،000 في عام 2014

Fardin Waezi/UNAMA مؤتمر صحفي في كابول حول تقرير بعثة الأمم المتحدة
Fardin Waezi/UNAMA مؤتمر صحفي في كابول حول تقرير بعثة الأمم المتحدة

الأمم المتحدة: عدد الضحايا من المدنيين في أفغانستان تجاوز 10،000 في عام 2014

تجاوز عدد الضحايا المدنيين في أفغانستان عشرة آلاف في عام 2014، أي بزيادة قدرها 22 في المائة مقارنة بالعام الماضي، مما يعكس زيادة المواجهات بين الجماعات المسلحة والحكومة، وخفض الوجود الغربي العسكري في البلاد، وفقا لما صرحت به بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان اليوم.

وقتل ما مجموعه 3،699 مدنيا فيما أصيب 6،849 في عام 2014. وتعد هذه الأرقام، التي جاءت في تقرير سنوي صدر اليوم عن حماية المدنيين في النزاعات المسلحة، وأعد بالتنسيق مع مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الأعلى للضحايا من المدنيين في سنة واحدة منذ بدأت الأمم المتحدة تسجيل الضحايا في عام 2009.ووجد التقرير أيضا أنه للمرة الأولى منذ عام 2009، قتل وأصيب العدد الأكبر من المدنيين الأفغان في اشتباكات على الأرض بدلا من العبوات الناسفة. وارتفعت وفيات المدنيين والإصابات الناجمة عن العمليات البرية 54 في المائة في عام 2014. ويقوم أطراف النزاع باستخدام قذائف الهاون والصواريخ والقنابل اليدوية، وأحيانا من دون تمييز، في المناطق المدنية.وقال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الخاص لأفغانستان ورئيس البعثة، نيكولاس هايسوم خلال عرضه التقرير في كابول اليوم، "ارتفاع الوفيات والإصابات بين المدنيين في عام 2014 يظهر الفشل في الوفاء بالتزامات حماية المدنيين الأفغان من الأذى." "ينبغي للأطراف في الصراع فهم تداعيات أعمالها وتحمل مسؤوليتها، والتمسك بالقيم التي يدعون الدفاع عنها، وجعل حماية المدنيين أولويتهم. نحن بحاجة إلى أن نرى خطوات ملموسة وانخفاض حقيقي في عدد الضحايا من المدنيين في عام 2015 ".وأبرز تقرير البعثة مسؤولية "العناصرالمعادية للحكومة" سقوط 72 في المائة من مجموع الضحايا المدنيين. وفي الوقت نفسه، فإن القوات الموالية للحكومة مسؤولة عن 14 في المائة من الضحايا المدنيين، 12 في المائة منها تعود لقوات الأمن الوطني الأفغانية واثنين في المائة إلى القوات العسكرية الدولية. ولم يتمكن التقرير من تحديد الطرف المسؤول عن عشرة في المائة من الضحايا المدنيين، وثلاثة في المائة كانت بسبب المتفجرات من مخلفات الحرب.وفي الوقت الذي سحبت فيه الدول الغربية قواتها العسكرية والدعم في عام 2014، لاحظت البعثة ارتفاعا في المعارك البرية القاتلة. وارتفعت الوفيات والإصابات في صفوف المدنيين من الاشتباكات والعمليات والهجمات التي تشنها القوات الموالية للحكومة بشكل ملحوظ مع 921 إصابة في صفوف المدنيين (336 قتلوا وأصيب 585). وهو ما يمثل زيادة قدرها 141 في المائة عن عام 2013. كما تم توثيق ارتفاع في عدد الضحايا المدنيين من قبل العناصر المناهضة للحكومة تمثل في سقوط 1،551 ضحية من المدنيين (438 حالة وفاة و 1،113 إصابة)، بزيادة 51 في المائة عن عام 2013.وتضررت النساء والأطفال بشكل خاص بشدة من جراء الصراع المسلح في عام 2014. ووجد التقرير، ارتفاعا بلغ 40 في المائة بين الأطفال الضحايا مقارنة بعام 2013. وارتفعت الإصابات بين النساء بنسبة 21 في المائة.وقد شاركت بعثة الأمم المتحدة مسودة تقريرها السنوي 2014 مع حكومة أفغانستان وحركة طالبان وبعثة دعم حلف الناتو. ودعت البعثة في توصياتها العناصر المعادية للحكومة إلى وقف تنفيذ الهجمات العشوائية واستهداف المدنيين عمدا. وفي الوقت نفسه، دعت البعثة حكومة أفغانستان إلى وقف إطلاق الصواريخ والقذائف على المناطق المدنية وتعزيز الجهود لحماية شعبها. وأكدت على أهمية نزع سلاح الجماعات المسلحة وضمان المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان. وحثت البعثة القوات الدولية على ضمان اتخاذ جميع اجهزة المخابرات أو الأمن الاجنبية جميع التدابير اللازمة لحماية المدنيين خلال العمليات البرية والجوية.