منظور عالمي قصص إنسانية

زيارة مجموعة من الدبلوماسيين لقطاع غزة

Photo: UNRWA Archives/Shareef Sarhan
UNRWA Archives/Shareef Sarhan
Photo: UNRWA Archives/Shareef Sarhan

زيارة مجموعة من الدبلوماسيين لقطاع غزة

أفاد بيان مشترك لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والأونرو بأن مجموعة من حوالي عشرين دبلوماسيا من تسع دول قامت صباح اليوم بزيارة قطاع غزة للاطلاع على الأوضاع الصعبة التي تواجه آلاف الفلسطينيين خلال فصل الشتاء، وخصوصا أولئك الذين ما زالوا مهجرين جراء الأعمال الحربية التي وقعت هذا الصيف.

والتقى الدبلوماسيون، وعلى رأسهم السيد جيمز راولي منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، ومدير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (الأونروا) السيد روبرت تيرنر، بفلسطينيين مهجرين وناقشوا الحاجة إلى حلول طويلة الأمد للحصار البحري.قال السيد راولي إنّ "الحرب خلفت ما يزيد عن 100 ألف مشرد فلسطيني أكثر من نصفهم من الأطفال. إنّ أولئك المهجرين الذين يعيشون في مساكن مؤقتة أو في وحدات سكنية جاهزة الصنع هم أكثر عرضة لظروف فصل الشتاء الباردة والماطرة، إضافة إلى أنّ الفيضانات وانعدام التدفئة الملائمة تجعل من الوضع أكثر سوء وخطورة."وزار المشاركون لمدينة غزة مركز الإسكان الجماعي التابع لوكالة الأونروا الذي ما زال يستضيف ما يقرب من 900 فلسطيني دمرت منازلهم بالكامل أو تعرضت لأضرار جسيمة.قال السيد تيرنر إنه "حتى هذا التاريخ دفعت الأونروا ما يقرب من 80 مليون دولار أمريكي للعائلات التي دُمرت منازلها. بالرغم من ذلك فإنّ تمويل وكالة الأونروا المخصص لإصلاح المنازل وتسديد دفعات الإيجار سينفذ بنهاية كانون الثاني/يناير. وبالتالي فإنّ أثر ذلك على العائلات سيكون كارثياً." وأضاف قائلا إنّ "ما يزيد عن 96,000 منزل فلسطيني دمرت أو ألحقت بها أضرار وهو ضعف العدد المقدر."وخَلَصَ السيد تيرنر إلى أنّ "علينا كذلك أنّ ننظر إلى أبعد من التحديات الحالية. فبالرغم من توقف تصعيد الأعمال الحربية حاليا فإنّ الحصار على غزة ما زال مستمرا ويؤثر على جميع مناحي حياة الفلسطينيين اليومية ويعيق تنمية قطاع غزة"وأكّد السيد راولي قائلا أنّ "الأزمة في قطاع غزة لم تبدأ هذا الصيف، فسبع سنوات من الحصار والصراع المتواصل أنهكت آليات التكيّف المتوفرة للسكان وزادت الاعتماد على المعونات الإنسانية وانعدام الأمن الغذائي." وقد اشار الى تصريحات السيد روبرت سري، منسق الأمم المتحدة الخاص، التي اكّد بها على استمرار الامم المتحدة في جهودها لرفع جميع القيود وتسريع جهود إعادة الإعمار والإنعاش، إلى جانب توطيد اتفاق وقف إطلاق النار الهش وتعزيز حكومة الوفاق الفلسطينية هي أمور حيوية من أجل تحويل غزة إلى مكان يمكن العيش فيه.