كوت ديفوار: الأمم المتحدة تدعو إلى التزام اليقظة رغم تفاؤلها

في إفادتها أمام مجلس الأمن الدولي حول الوضع في كوت ديفوار، أعربت الممثلة الخاصة للأمين العام، عايشاتو مينداوودو، عن تفاؤلها، في حين دعت إلى التزام اليقظة.

وقالت مينداوودو إن كوت ديفوار حققت خلال الأشهر الستة الماضية تقدما مهما على مسار السلام المستدام والتعافي الاقتصادي.وأضافت أن إنجاز العديد من مشاريع البنية التحتية الرئيسية، وعودة البنك الإفريقي للتنمية إلى مقر أبيدجان ونجاح تنظيم العديد من الفعاليات الإقليمية والدولية في هذا البلد هي مؤشر على تجدد ثقة المجتمع الدولي تجاه كوت ديفوار.وأكدت الممثلة الخاصة أن الرئيس الحسن واتارا وحكومته "مستمرون في اتخاذ التدابير لتعزيز المصالحة والتلاحم الوطني.""يجب أن نبقى يقظين وعازمين على ترسيخ المكاسب التي تحققت بشق الأنفس والتي ساعدت على تعزيز الاستقرار والازدهار في البلاد."وأشارت إلى أن "مكافحة الإفلات من العقاب، وهو أمر ضروري لتحقيق المصالحة الوطنية في كوت ديفوار ، يسير ببطء." وقالت " يجب تكثيف الجهود لضمان ملاحقة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان بما في ذلك الاعتداء الجنسي ومحاكمتهم. وفيما يتعلق بنزع السلاح والتسريح وإعادة إدماج المقاتلين السابقين، أوضحت أن هناك تقدما بصورة مرضية. ومع ذلك، بعد يونيو حزيران 2015، التاريخ الذي حددته السلطات الإيفوارية للانتهاء من هذه العملية، سيكون هناك نحو 14 ألفا من المقاتلين السابقين بحاجة إلى التأهيل والإدماج.وذكرت أن الوضع الأمني، "تحسن بشكل ملحوظ"، على الرغم من أن السطو المسلح وقطع الطرق وغيرها من الأنشطة الإجرامية لا تزال تشكل تحديا أمنيا في البلاد.وأعربت الممثلة الخاصة عن ارتياحها لحدوث انخفاض طفيف في الصراع الطائفي.