وزير الخارجية الإسباني يعرب عن تضامنه مع سكان غزة

قام وزير الخارجية والتعاون الإسباني خوسيه مانويل جارسيا-مارغايو اليوم بزيارة قطاع غزة للاطلاع على الأوضاع في أعقاب النزاع الذي اندلع الصيف الماضي وللاستماع إلى مجالات الدعم الإنساني والسياسي طويلة الأمد المطلوبة من أجل إعادة الانتعاش وإعادة البناء.

وأبدى الوزير أيضا اهتمامه برؤية الأثر الذي أحدثته التبرعات الإسبانية على سكان القطاع. وتعد هذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها وزير خارجية إسبانيا لغزة منذ عام 2005.وتأتي زيارة الوزير الإسباني في أعقاب أسبوع من العواصف الشتوية في غزة تعرض خلالها القطاع الساحلي لرياح متجمدة وأمطار أدت إلى جعل الحياة أشد صعوبة على العائلات التي تعد بيوتها من ضمن المنازل التي تضررت أو تعرضت للدمار خلال نزاع الصيف الماضي والتي بلغ عددها 96,000 منزل.وعملت العواصف الشتوية على زيادة درجة الهشاشة للسكان الذين يكافحون من أجل إعادة الانتعاش من نزاع دام خمسين يوما. وتعاني عملية إعادة الإعمار من البطء الشديد مما يتسبب بازدياد حالة السخط جراء عدم تحقق وصول الأموال والتبرعات. وحتى اليوم، تسلمت الأونروا ما يقارب من 135 مليون دولار، الأمر الذي يترك فجوة تمويلية مقدارها 585 مليون دولار من أجل المساعدات السكنية. وتحذر الأونروا من أنه ما لم يحدث تغيير في الوضع الحالي فإن الأموال المخصصة من أجل المعونات النقدية ستنفذ في شهر شباط المقبل.وأعرب المفوض العام للأونروا بيير كرينبول عن امتنانه قائلا، "نحن ممتنون للدعم الذي تقدمه إسبانيا ونقدر زيارة الوزير للمنطقة. إن الاهتمام السياسي المتواصل والتبرعات المالية وتركيز الاهتمام على غزة خلال أشهر الشتاء الحرجة هذه تعد أمورا ضرورية لمساعدة العائلات على إعادة بناء حياتها."وأضاف، "إن إعادة الانتعاش المستدام في غزة بحاجة أيضا إلى أن نتطلع جميعا إلى ما وراء التحديات الفورية. كما أن رفع الحصار عن القطاع والاستجابة للعديد من العقبات الأخرى التي يعاني القطاع تعد عناصر رئيسة من أجل تعزيز الكرامة وتحقيق الاكتفاء الذاتي للنساء والرجال والأطفال هنا". وتعد إسبانيا شريكا هاما للأونروا وتقوم بتقديم تبرعات موثوقة من أجل عمليات الأونروا العادية، وهي تتيح توفير مرونة قيمة من أجل تلبية الاحتياجات الناشئة. وفي عام 2014، بلغ إجمالي التبرعات الإسبانية المقدمة للاجئي فلسطين من خلال الأونروا ما مجموعه 8,3 مليون دولار بما في ذلك التبرعات من الحكومات المركزية والمحلية والقطاع الخاص. ومن بين تلك التبرعات، تم التعهد بمبلغ 1,3 مليون دولار من أجل إعادة إعمار غزة. وإسبانيا هي أيضا أحد أعضاء اللجنة الاستشارية للأونروا منذ عام 2005.