منظور عالمي قصص إنسانية

صور الأقمار الصناعية تظهر الأضرار في التراث الثقافي السوري

Photo: UNESCO, UNESCO/Ron Van Oers
UNESCO, UNESCO/Ron Van Oers
Photo: UNESCO, UNESCO/Ron Van Oers

صور الأقمار الصناعية تظهر الأضرار في التراث الثقافي السوري

أعلن معهد الأمم المتحدة للتدريب والأبحاث، الثلاثاء، أن صورا التقطتها الأقمار الصناعية تظهر أن 290 موقعاً تراثياً في سوريا تاريخها يمتد إلى فجر الحضارة تضررت من جراء الحرب.

وخلص المعهد من خلال صور الأقمار الصناعية المتاحة إلى أن هناك 24 موقعا دمرت تماماً، و189 موقعا تضررت بشدة أو بدرجة متوسطة، و77 موقعا ربما تكون تضررت منذ بدء القتال في آذار/ مارس 2011 .وتشمل تلك المواقع المسجد الأموي الكبير في حلب، الذي تحولت مبانيه الخارجية ومآذنه إلى أنقاض، بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بساحته الرئيسية.ويمكن أن يكون العدد الحقيقي للمواقع المتضررة أعلى من ذلك بكثير إذ إن المعهد لم يتمكن من الحصول على بيانات من سبع مناطق أخرى في جميع أنحاء البلاد.ووفقا لإينار بجورغو، مدير هذا المشروع في معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث ، فإن القتال المستمر يجعل من المستحيل الوصول إلى المواقع لإجراء تحقيق أكثر تفصيلا، واصفا الضرر الحالي بال"مثير للقلق"، وداعيا إلى تصعيد الجهود الدولية لحماية الكنوز الثقافية في سوريا، والتي يعود البعض منها إلى سبعة آلاف سنة.فمن الأسواق القديمة والمساجد والمعابد في بصرى بالجنوب إلى سيروس في الشمال، يوضح التقرير الجديد كيف شوه القصف الجوي وعمليات النهب مواقع تضعها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في قائمة التراث العالمي ومعظمها في مدينة حلب بشمال سوريا. وأوضح إينار بجورغو، أن "المواقع الأكثر تضررا هي حلب ودمشق والصالحية، وإيبلا وتدمر ... حيث تستعر الحرب، هناك أضرار جسيمة للأسف على مواقع التراث الثقافي. بالإضافة إلى ذلك، تم نهب الكثير منها. وفي مناطق أخرى شهدنا أضرارا كبيرة في المساجد، والآثار القديمة، بما فيها الآثار الرومانية والحصون القديمة، في عدة مواقع. ويبدو أيضا أن الحصون القديمة تستخدم كمواقع عسكرية."