منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تدعو الدول الأعضاء إلى التبرع للأزمات الإنسانية في عام 2015

Photo: UNICEF/Khuzaie
UNICEF/Khuzaie
Photo: UNICEF/Khuzaie

الأمم المتحدة تدعو الدول الأعضاء إلى التبرع للأزمات الإنسانية في عام 2015

حثت الأمم المتحدة الدول الأعضاء على التبرع بمبلغ 450 مليون دولار للصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ وهي آلية الاستجابة السريعة للكوارث الإنسانية - قبل حلول السنة الجديدة فيما تواصل الأزمات والصراعات في دفع الاحتياجات الإنسانية العالمية لمستويات لا مثيل لها.

وقال الأمين العام بان كي مون في كلمته للوفود في مقر الأمم المتحدة في نيويورك اليوم "المساعدة الإنسانية هي واحدة من أهم وظائف الأمم المتحدة. عند وقوع الكوارث الطبيعية واحتدام الصراع، من واجبنا أن نفعل كل ما بوسعنا لمساعدة النساء والأطفال والرجال."وأشار الأمين العام إلى أن عام 2014 كان عاما صعبا على وجه الخصوص هيمنت عليه "أزمات إنسانية بالغة الشدة". في سوريا والعراق، حيث يعيش الملايين على "الحد الأدنى"، ويعيش مئات الآلاف الآخرين في "ظروف قاسية" في مخيم داداب للاجئين في كينيا - الأكبر من نوعه في العالم. كما استنفذت أزمات أخرى في جنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وكذلك في البلدان المتضررة من تفشي الإيبولا نظام المساعدات الإنسانية إلى أبعد الحدود.وتابع السيد بان قائلا "ويتفاقم عمق وشدة الأزمات الإنسانية، نظرا لآثار تغير المناخ، والتحضر والنمو السكاني والتنافس على الموارد. عندما أطلق الصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ في عام 2006، كان هناك ما يقرب من 30 مليون شخص في حاجة إلى المعونة. الآن تجاوز هذا العدد المائة مليون"."ولقد توسع الصندوق ليصبح واحدا من أكبر مصادر التمويل الإنساني المتاح وأكثرهم موثوقية وفقا لموقعه على الإنترنت. فهو يتيح التمويل "في بداية الأزمة، عندما يكون الوقت هو جوهر المسألة وهناك حاجة ملحة لعمليات الإغاثة الطارئة."ومنذ عام 2006، قام الصندوق بتوفير 3.6 مليار دولار لحالات الطوارئ في 88 بلدا. غير أنه في عام 2014، ذهبت غالبية التمويل للمساعدة في الأزمات في جنوب السودان والسودان وجمهورية أفريقيا الوسطى. وخصص مبلغ 280 مليون دولار لتمويل مشاريع الاستجابة السريعة، بما في ذلك الجهود لتوفير المأوى لمجتمعات النازحين في باكستان وتلبية الاحتياجات العاجلة للأسر المتضررة من الفيضانات في بوليفيا وبوروندي وجزر سليمان.وفي نفس الوقت، ساعد مبلغ 170 مليون دولار في الاستجابات الإنسانية في أكثر الأزمات تعرضا للإهمال في 22 بلدا في العالم بما في ذلك تشاد واليمن وهايتي. وخصص مبلغ 20 مليون دولار للصومال. وفي الوقت نفسه، ساعد تمويل الصندوق أيضا في بدء الاستجابة الطارئة لتفشي الإيبولا في غرب أفريقيا.إلى ذلك، أكدت فاليري آموس، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، على أهمية توفير التمويل، مشيرة إلى أنه في "الأوقات الصعبة حقا "تصل الاحتياجات الإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة"، وهناك حاجة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي "لضمان مواصلة الصندوق خدمة احتياجات الفئات الأكثر ضعفا."