منظور عالمي قصص إنسانية

تقرير حول العنف ضد الأشخاص يبرز الحاجة الماسة إلى تعزيز الوقاية

Credits: WHO, UNDP
Credits: WHO, UNDP

تقرير حول العنف ضد الأشخاص يبرز الحاجة الماسة إلى تعزيز الوقاية

واحد من بين أربعة أطفال تم الاعتداء عليهم جسديا، واحدة من بين خمس فتيات تعرضت للاعتداء جنسيا، وواحدة من بين ثلاث نساء كانت ضحية للعنف الجسدي في مرحلة ما من حياتها، وفقا للتقرير الأول من نوعه حول التصدي للعنف شاركت في إصداره ثلاث وكالات أممية اليوم.

فقد قامت منظمة الصحة العالمية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، بإصدار تقرير حول منع العنف في 2014. ويعد التقرير أول مسح لتقييم الجهود الوطنية للتصدي للعنف بين الأشخاص، وتحديدا سوء معاملة الأطفال والعنف بين الشباب، وعنف الشريك الحميم، والعنف الجنسي، وإساءة معاملة كبار السن، في البيت والمدرسة والمجتمعات.وأظهر التقرير أن "نصف البلدان التي خضعت للدراسة والبالغة 133 بلدا توفر الخدمات لحماية ودعم ضحايا العنف".ووفقا للتقرير، قتل 475،000 شخصا في عام 2012، وأشار إلى أن القتل هو السبب الرئيسي الثالث للوفاة عالميا للذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 15-44 سنة، مما يبرز الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات أكثر حسما لمنع العنف.وقالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت تشان إن عواقب العنف على الأسر والمجتمعات عميقة، ويمكن أن تؤدي إلى اعتلال صحة المتضررين مدى الحياة.وأضافت الدكتور تشان "نحن على دراية بما يمكن عمله لمنع العنف في بيوتنا ومدارسنا وأماكن عملنا وفي شوارعنا وملاعبنا. ينبغي أن نستمد الإلهام من الحكومات التي أثبتت نجاحها في الحد من العنف من خلال اتخاذ الخطوات اللازمة." وعلى الرغم من الدلائل التي تشير إلى انخفاض معدلات جرائم القتل بنسبة 16 في المائة في أنحاء العالم بين عامي 2000 و 2012، لا يزال العنف منتشر على نطاق واسع.ومن جانبه قال المدير التنفيذي للمكتب يوري فيدوتوف "يوفر هذا التقرير العالمي حول منع العنف أداة مفيدة لتحديد الثغرات في التشريعات وتنفيذها في البلدان، والتي يمكن أن تساعد في تحديد الإجراءات الإضافية اللازمة لضمان خفض معدل جرائم العنف." ولفت التقرير الانتباه إلى الحاجة إلى رعاية ودعم ضحايا العنف للحد من تعرضهم للصدمات النفسية، وتعافيهم، ومنع تعرضهم لأعمال عنف مستقبلا.