منظور عالمي قصص إنسانية

خبراء الأمم المتحدة: قضيتا اريك غارنر ومايكل براون تؤجج شرارة "مخاوف مشروعة" حول شرطة الولايات المتحدة

Photo: Jacques Baudrier
Jacques Baudrier
Photo: Jacques Baudrier

خبراء الأمم المتحدة: قضيتا اريك غارنر ومايكل براون تؤجج شرارة "مخاوف مشروعة" حول شرطة الولايات المتحدة

قالت مجموعة من خبراء حقوق الإنسان اليوم إن قراري هيئة المحلفين الكبرى في الولايات المتحدة بعدم توجيه اتهام إلى رجلي شرطة في قضية مصرع أيريك غارنر ومايكل براون وهم اميركيان من أصل أفريقي يثيران "مخاوف مشروعة" بشأن ممارسات الشرطة في جميع أنحاء البلاد.

ولقي كل من مايكل براون، وهو مراهق من أصل إفريقي من فيرغسون، ميسوري، واريك غارنر، وهو رجل من أصل إفريقي من مدينة نيويورك، مصرعهما في حادثين منفصلين على يد ضابطي شرطة من البيض بعد استسلامها وفقا للتقارير. ويقول خبراء حقوقيون إن وفاتهما، وقرارات هيئة المحلفين الكبرى التي تبعتها، أشعلت موجة من الاحتجاجات في أنحاء الولايات المتحدة ضد ما يراه الكثيرون نمطا على نطاق واسع لوحشية الشرطة الموجهه ضد الأقليات.وقال موتوما روتيري المقرر الخاص المعني بالعنصرية، في بيان صحفي، "هناك العديد من الشكاوى حول معاناة الأمريكيين من أصل أفريقي من مثل هذه الممارسات من التنميط العنصري واستخدام القوة المفرطة والمميتة في كثير من الأحيان".ورحب خبراء الأمم المتحدة بالتدابير المقترحة للرئيس الأمريكي باراك أوباما لمعالجة ما وصف بأنه "الادعاءات المتسقة لممارسات الشرطة غير المناسبة" من خلال مبادرات بناء الثقة بين قوات الشرطة والمجتمعات التي تم تكليفهم حمايتها. وأضافت خبيرة حقوق الإنسان ميراي فانون منديس فرانس التي ترأس حاليا فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالسكان المنحدرين من أصل أفريقي، "إن قضيتي مايكل براون واريك غارنر عززتا من مخاوفنا بالفعل حول مدى انتشار التمييز العنصري منذ فترة طويلة والذي يواجهه الأمريكيين من أصل أفريقي، وخاصة فيما يتعلق بالوصول إلى العدالة وممارسات الشرطة التمييزية".وأعربت المقررة الخاصة المعنية بقضايا الأقليات، ريتا اسحق، عن قلقها إزاء قرار هيئة المحلفين الكبرى عدم إجراء المحاكمة والتي من شأنها أن تضمن أن تأخذ العدالة مجراها الصحيح، لا سيما في ضوء الأدلة المتعارضة الواضحة والمتعلقة بكلا الحادثين.وكانت قد خرجت مظاهرات معارضة لقرار هيئة المحلفين الكبرى بشأن مقتل اريك غارنر لليلة الثانية على التوالي في أنحاء نيويورك، واستهدفت المواقع الأكثر شهرة في المدينة، بما في ذلك جسر بروكلين ومحطة العبارة إلى جزيرة ستاتين، حيث كان يقطن السيد غارنر. وبينما اتسمت الاحتجاجات في نيويورك بالسلمية إلى حد كبير، وفقا لتقارير وسائل الإعلام، أدت المواجهات بين المتظاهرين والشرطة في فيرغسون إلى تفجر العنف بما في ذلك حوادث النهب وحرق السيارات.وحث كل من المقرر الخاص المعني بالحق في حرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات، ماينا كياي، والمقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفاً، كريستوف هينز، المتظاهرين والشرطة بالسماح بمظاهرات سلمية والامتناع عن تأجيج مزيد من العنف.وكان المفوض السامي لحقوق الإنسان قد أدلى ببيان في الأسبوع الماضي أعرب فيه عن قلقه البالغ إزاء "العدد غير المتناسب للشباب الأمريكيين من أصل أفريقي الذين يلقون حتفهم في مواجهات مع ضباط الشرطة، فضلا عن العدد غير المتناسب من الأمريكيين من أصل أفريقي في السجون الأمريكية وآخرين محكوم عليهم بالإعدام."