منظور عالمي قصص إنسانية

مسلطة الضوء على "الحليف الصامت"، الأمم المتحدة تطلق السنة الدولية للتربة 2015

hoto: FAO/Olivier Asselin
hoto: FAO/Olivier Asselin

مسلطة الضوء على "الحليف الصامت"، الأمم المتحدة تطلق السنة الدولية للتربة 2015

قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، الفاو، اليوم في إطلاق السنة الدولية للتربة 2015 وفي اليوم العالمي الأول من نوعه للتربة، إن التربة السليمة هي أساس الغذاء والوقود والألياف وحتى الدواء.

ويجري تنظيم إطلاق السنة وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والستين بإعلان عام 2015 السنة الدولية للتربة، ويترافق ذلك مع الفعاليات المتزامنة في مقرات منظمة الأغذية والزراعة في روما وسانتياغو. ويتمثل الهدف من السنة الدولية للتربة في إذكاء الوعي بشأن أهمية "تربة سليمة لحياة مفعمة بالصحة". وشددت المنطمة على التزام مجتمع علوم التربة في العالم ملتزم بزيادة الوعي والدعوة إلى الإدارة المستدامة "لحليفنا الصامت"، ألا وهو التربة. وأفادت المنظمة "أن التربة هي أيضا ضرورية لنظمنا الإيكولوجية، وتلعب دورا رئيسيا في دورة الكربون وتخزين وتصفية المياه، وتحسين القدرة على التكيف مع الفيضانات والجفاف، ومع ذلك، لا نولي اهتماما كافيا لهذا "الحليف الصامت".وحذر اليوم المدير العام للمنظمة خوسيه غرازيانو دا سيلفا من أن هناك "أكثر من 805 ملايين شخص يواجهون الجوع وسوء التغذية. وسوف يتطلب النمو السكاني زيادة في إنتاج الغذاء تصل إلى نحو 60 في المائة".وأضاف "للأسف 33 في المائة من موارد التربة على مستوى العالم في حالة تدهور وتعاني من الضغوط البشرية بشكل حرج، مما يؤثر بشكل سلبي وأحيانا يقضي على وظائف التربة الأساسية"."أدعو الجميع إلى القيام بدور نشط في تعزيز قضية التربة خلال 2015. السنة الدولية للتربة ستساعدنا على تمهيد الطريق نحو التنمية المستدامة للجميع من خلال الجميع." مرددا تلك الدعوة، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه بدون تربة صحية لا يمكن للحياة أن تستمر على الأرض " في الواقع، التربة هي الأساس الذي تقوم عليه الزراعة. إذ تؤدي دورا حيويا على مستوى النظم الإيكولوجية وتشكل اللبنة الأساسية لسلاسل الغذاء والأعلاف والوقود والألياف والمنتجات الطبية التي لا غنى عنها لتحقيق رفاه الإنسان."وأضاف "التربة هي أيضا أكبر مستودع للكربون العضوي، تلك المادة الأساسية للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها. وفي وقت تشحّ فيه الموارد المائية، تؤدي التربة دورا أساسيا في تحزينها وتوزيعها بشكل مناسب. وفي هذا اليوم العالمي للتربة، دعونا نتعاهد على بذل المزيد من الجهود لحماية هذا المورد المنسيّ على أهميته. إذ لا يمكننا أن ننعم بحياة صحية من دون تربة صحية."وطبقا للفاو يؤثر حالياً تدهور الأراضي على نحو ثلث مساحة اليابسة، ويهدد ذلك بالتالي القدرة على تلبية احتياجات الأجيال المقبلة. وما تدني خصوبة التربة وتراجع انتاج المحاصيل الزراعية وانخفاض عزل الكربون في التربة وإزالة الغابات والتصحر والهجرة من الريف، إلا جانباً من الآثار السلبية التي تؤثر على المزارعين الأسريين وأصحاب الحيازات الصغيرة.