منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة في لبنان تحيي اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة

المصدر: الأونروا/رامي السيد
المصدر: الأونروا/رامي السيد

الأمم المتحدة في لبنان تحيي اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة

تحت عنوان "الأشخاص ذوي الإعاقة في حالات الطوارىء تحسين القدرة على التكيف وحماية الحقوق"، أحيت اليوم لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والإجتماعية لغربي آسيا، الإسكوا، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، واليونيسف، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، والأونروا، اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة في بيت الأمم المتحدة في بيروت.

وقد تحدث في الافتتاح كلٌ من نائب الأمينة التنفيذية للإسكوا نديم خوري، ونائب ممثل اليونسيف في لبنان لوسيانو كاليستيني، ونائب ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في لبنان لين ميلير.وفي كلمته الافتتاحية، تطرق خوري إلى موضوع اليوم،و قال إن "الأشخاص ذوي الإعاقة يتأثرون بالأزمات الإنسانية أكثر من غيرهم. فنتيجة لعدم شملهم في تدابير الاستعداد لمواجهة الطوارئ، وللصعوبات التي تواجه إجلاءهم في حال وقوع الكوارث، غالباً ما يكون معدل الوفيات بينهم أعلى من معدل وفيات سائر السكان بمرتين إلى أربع مرات". ومن جهته، بدأ كاليستيني كلمته بمثل عن صبي عمره 5 سنوات احترق بقذيفة أصابت حيّه في سوريا قبل أن يهرب مع عائلته إلى مخيم عشوائي في لبنان، ولم يتوفر له سوى أنبوب من المرهم للعلاج. وقال كاليستيني إن هذا الصبي هو واحد من كثيرين، لذا فإنه من المهم الوصول إلى هؤلاء الأشخاص، وهم فئة ضعيفة ومهمشة. واعتبر أنه من الضروري في بادىء الأمر الاعتراف بالطريق الطويل الذي يمتد أمام الجميع من أجل التعامل مع هذا الموضوع. فالأطر التشريعية الثلاثة التي تحمي حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة هي في مراحل مختلفة من التطبيق. وإن أردنا ان نحدث أثراً فعلياً في أوساط هؤلاء الأشخاص، علينا ان نركز على العمل الفعلي، لا على الخطابات. وأشاد كاليستيني بعمل المنظمات الدولية وغير الحكومية، والتي تكرس جهدها لمواجهة التحديات التي تعاني منها هذه الفئة.وشدد في ختام كلمته على أهمية الاستثمار في التعليم الدامج، والذي لا يفوقه أهمية سوى إحداث تغيير في الرأي العام حول إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة، بما في ذلك التنبيه للفرص والمنفعة التي يمكن لهذه الفئة أن تدخلها إلى المجتمع. وكان الاحتفال مناسبة للاستماع إلى أصوات من الميدان لأشخاص يعملون مباشرة مع ذوي الإعاقة ولا سيما في حالات الطوارىء.وشمل الاحتفال أيضاً حلقة نقاش عن التقدم المحرز والتحديات وسبل المضي قدماً نحو تحسين القدرة على التكيف وحماية حقوق الاشخاص ذوي الإعاقة في حالات الطوارىء، أدارها رئيس إدارة التنمية الاجتماعية في الإسكوا فريديريكو نيتو.ثم انتقل المشاركون إلى سوق الحرف الفنيّة واليدويّة ومعرض الصور الفوتوغرافية في بيت الأمم المتحدة.