منظور عالمي قصص إنسانية

بان كي مون - العالم سوف يستفيد كثيرا من توجه آسيا توجها متكاملا نحو المستقبل

(من الأرشيف) الأمين العام بان كي مون مع داو أونغ سان سو كي في ناي بي تاو، ميانمار. المصدر: الأمم المتحدة / ريك باجورناس
(من الأرشيف) الأمين العام بان كي مون مع داو أونغ سان سو كي في ناي بي تاو، ميانمار. المصدر: الأمم المتحدة / ريك باجورناس

بان كي مون - العالم سوف يستفيد كثيرا من توجه آسيا توجها متكاملا نحو المستقبل

قال الأمين العام بان كي مون اليوم في قمة مشتركة للأمم المتحدة ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، فى عاصمة ميانمار ناي بي داو، إن الفائدة ستعود على آسيا، بل وعلى العالم، من توجه المنطقة نحو المستقبل فيما وصفه بأنه توجه متكامل، يتحمل مسؤوليات أكبر بما يتناسب مع نفوذها.

وأضاف السيد بان أن آسيا تتصدر الريادة في مجال حلول القرن 21، إلا أنها ابتليت بالتوترات المتأصلة في زمن آخر بما في ذلك النزاعات التاريخية والاقليمية التي يتعين إدارتها وحلها سلميا."نحن نعلم أن غياب الحوار يزيد من خطر التصعيد – وقد يؤدي إلى صراع غير مقصود، وذلك بسبب سوء فهم أو سوء تقدير" مشيرا إلى جهود مؤتمر القمة لبناء إطار مؤسسي على مستوى آسيا للحوار.ودعا الأمين العام الدول الآسيوية إلى توسيع التنسيق والنظر في إنشاء بنية أمنية جديدة لتوثيق التعاون الإقليمي، وخاصة في منطقة شمال شرق آسيا. وأضاف أن العالم يواجه تحديات هائلة لا يمكن معالجتها من خلال بلد واحد أو منظمة واحدة.وأشار ألى أن الصراع لا يزال محتدما في سوريا والعراق. كما يواصل فيروس الإيبولا إحكام قبضته على غرب أفريقيا. وهناك أيضا تزايد التهديدات مثل تهريب المخدرات والجريمة عبر الوطنية والإرهاب والتي تتشابك مع بعضهما البعض.وأشاد السيد بان كي مون بمبادرة جمهورية كوريا لاستكمال الآليات الأمنية أو التنسيقية القائمة والبحث في سبل لسد الثغرات الحالية في الحوار. كما رحب بجهود الصين واليابان لإيجاد، مسار إيجابي بناء للمضي قدما.وأضاف أن القضايا والتحديات الدولية المختلفة بما في ذلك الأمن البحري الإقليمي، وانتشار أسلحة الدمار الشامل، والأوبئة، والكوارث الطبيعية، والاتجار غير المشروع في الأسلحة والمخدرات والأشخاص، والتدهور البيئي، تعتمد على تعزيز التعاون بين دول آسيا.وأوضح أن جهود مكافحة الإيبولا أثمرت، حيث يظهر انخفاض معدل حالات الإيبولا الجديدة دلائل مشجعة على تباطؤ العدوى. ولكنه أشار إلى أنه بالرغم من انخفاضها في بعض المناطق، إلا أنها ترتفع في بلدان أخرى. ولا تزال هناك فجوات كبيرة في التمويل والمعدات والطواقم الطبية.وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، دعا الأمين العام لتكثيف الجهود للحد من مخاطر الكوارث في آسيا. وأشاد السيد بان بالقيادة لتحسين قدرات الاستجابة للكوارث، وقال "نتطلع إلى مشاركتكم الفعالة في المؤتمر العالمي الثالث للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، في سينداي، اليابان في آذار/مارس المقبل.وقال "سيكون العام القادم محوريا بالنسبة لثلاث أولويات هامة، الأهداف الإنمائية للألفية، وتشكيل جدول أعمال التنمية لما بعد عام 2015، وأهداف التنمية المستدامة والتصدي لتغير المناخ."وعلى هامش مؤتمر القمة، التقى الأمين العام مع رئيس ميانمار، ثين سين، حيث أشاد بجهوده في دفع عملية السلام بين الحكومة والجماعات المسلحة العرقية. وأكد السيد بان كي مون على ضرورة تعاون جميع الجهات المعنية للتحرك باتجاه التوقيع على وقف إطلاق النار وبدء حوار سياسي.وبشأن الوضع في ولاية راخين أحيط السيد بان كي مون علما بالتطورات الأخيرة، بما في ذلك تعيين رئيس وزراء جديد وإجراء مشاورات بشأن خطة عمل لمدة ثلاث سنوات. وتمت مناقشة الأسباب الأساسية التي ينبغي معالجتها من خلال العمل الموضوعي والمبكر، بما في ذلك مسألة المواطنة.وقال إن إنشاء مكتب للمفوض السامي لحقوق الإنسان في البلاد سوف يساعد على زيادة تعزيز حقوق الإنسان.وفي لقاء مع ثورا شوي مان يو، رئيس مجلس النواب في ميانمار، أكد السيد بان على الدور الذي يمكن أن يقوم به البرلمان في ضمان أن عملية الانتخابات العامة المقبلة ستكون ذات مصداقية وشاملة وشفافة.والتقى السيد بان أيضا رئيسة الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية، داو أونغ سان سو تشي، حيث أشاد السيد بان بدورها المهم باعتبارها زعيمة المعارضة ومساهماتها الإيجابية نحو تعزيز النسيج الديمقراطي في ميانمار.وناقش السيد بان أيضا مع رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديف، الصراع في أوكرانيا. وأعرب عن قلقه الشديد إزاء الوضع الحالي وتأثيره على العلاقات بين روسيا وأوروبا وكذلك الولايات المتحدة.كما ناقش رئيس الوزراء، ميدفيديف، والسيد بان جدول أعمال التنمية لما بعد عام 2015 وتغير المناخ. وشكر الأمين العام روسيا لدورها في الاستجابة لأزمة الإيبولا.