منظور عالمي قصص إنسانية

البنك الدولي: التلاميذ الفلسطينيون بمدارس الأونروا يحققون نتائج تفوق المعدلات المتوسطة في التقييمات الدولية

طلاب الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن يتفوقون على أقرانهم في المدارس الحكومية على الرغم من معاناتهم الاجتماعية والاقتصادية. المصدر: أرشيف الأونروا / شريف سرحان
طلاب الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن يتفوقون على أقرانهم في المدارس الحكومية على الرغم من معاناتهم الاجتماعية والاقتصادية. المصدر: أرشيف الأونروا / شريف سرحان

البنك الدولي: التلاميذ الفلسطينيون بمدارس الأونروا يحققون نتائج تفوق المعدلات المتوسطة في التقييمات الدولية

قال تقرير جديد لمجموعة البنك الدولي إن التلاميذ الفلسطينيين الملتحقين بمدارس الأونروا لللاجئين في الضفة الغربية وغزة والأردن يحققون نتائج أعلى من المتوسط في التقييمات الدولية مثل الاتجاهات في الدراسة العالمية للرياضيات والعلوم(TIMSS) والبرنامج الدولي لتقييم الطلبة (PISA) وذلك على الرغم من الظروف الصعبة والخطرة التي يعيشونها.

ويبرز هذا التقرير الصادر بعنوان "التعلم في مواجهة المعوقات: برنامج الأونروا لتعليم اللاجئين الفلسطينيين"، كيف يمكن لنهج المرونة الذي يتضمن ممارسات فعالة داخل الفصل الدراسي من جانب المعلمين، وقيادة مدرسية قوية، وتقييمات، ومشاركة في تحمل المسؤولية والمساءلة عن التعلّم أن يدعم القدرة على التكيّف والأداء في ظروف خطرة.

ويعتمد النظام التعليمي للأونروا، وهو أحد أكبر الأنظمة التعليمية غير الحكومية في الشرق الأوسط ويستقبل 500 ألف تلميذ من اللاجئين كل سنة، على الشراكة بين المدرسة والأسرة والمجتمع لخلق ثقافة تعلّم تأخذ بعين الاعتبار البيئة الهشّة التي يعيش فيها الأطفال، وتشجع التعاون وتضافر الجهود فيما بين المدرسة والمعلم وأولياء الأمور والمجتمع المحلي بحيث يركز الجميع على التحصيل العلمي للتلميذ ورفاهه.

وتعليقا على ذلك، قال هاري باترينوس، مدير مجموعة الممارسات العالمية المعنية بالتعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى مجموعة البنك الدولي "لقد عملت مدارس الأونروا على تهيئة مجتمع تعلّم متميّز يرتكز على الطالب. ويتفوق طلاب الأونروا على أقرانهم في المدارس الحكومية، وذلك على الرغم من الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية السلبية التي يعيشون فيها ومستوى تعليم أولياء أمورهم، لكن ثقة الطلاب في أنفسهم ومساندة أولياء أمورهم لهم ومشاركتهم في الأنشطة المدرسية تعوض ذلك".

وتدير الأونروا قرابة 700 مدرسة، ويبلغ عدد العاملين بها 17 ألف شخص، وينتظم بها أكثر من 500 ألف تلميذ من اللاجئين كل عام، وتعمل في الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن ولبنان وسوريا. ويركّز هذا التقرير على ثلاث مناطق هي: الضفة الغربية وغزة والأردن.

ويشير التقرير إلى ارتفاع معدلات الرضا الوظيفي فيما بين المعلمين باعتباره عاملاً قوياً يرتبط بأداء الطلاب. ويظهر استقصاء قام بتنظيمه فريق الأبحاث بقيادة حسين عبد الحميد، أخصائي أول تعليم في مجموعة البنك الدولي وأحد المشاركين في إعداد هذه الدراسة، أن 75 في المائة من المعلمين يشعرون بالرضا والرضا الشديد في وظائفهم في مدارس الأونروا.