استمرار العنف في نيجيريا يجبر 13 ألف شخص على الفرار إلى الكاميرون
ذكر بيان صحفي صادر عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن هجمات جماعة بوكو حرام في شمال شرق نيجيريا ما زالت تجبر الآلاف من اللاجئين على عبور الحدود إلى الكاميرون. ووفقا للسلطات الكاميرونية، فر نحو 13 ألف لاجئ من ولاية أداماوا النيجيرية بعد أن هاجم مسلحون بلدة موبي واستولوا عليها في أواخر تشرين ثاني/ أكتوبر.
ووفقا للسلطات المحلية في الكاميرون، عاد ت الغالبية العظمى منهم الآن لنيجيريا، موضحة أن وجهتهم النهائية كانت يولا، عاصمة ولاية أداماوا، والواقعة نحو 200 كيلومترا إلى الجنوب من موبي.
وعلى الجانب النيجيري، أكد فريق المفوضية أن الآلاف من النيجيريين تمت استضافتهم في ولاية غومبي، وفي مركز الخدمة الوطنية للشباب في يولا،واحد من خمسة مواقع في ولاية اداماوا يستضيف المشردين داخليا. ويتلقي القادمون الجدد مساعدات من وكالة إدارة الطوارئ الحكومية، والجمعية الوطنية للصليب الأحمر واللجنة الدولية للإنقاذ.
وفي يولا، أجرت المفوضية مقابلات مع العائدين من الكاميرون. وأشارت المفوضية إلى أن الغالبية العظمى منهم من النساء والأطفال، الذين أفادوا بأن كثيرا من العائلات اضطرت الى الفرار على الأقدام، مع قليل من ممتلكاتهم والمشي عشرات الكيلومترات قبل أن يجدوا الأمان في الكاميرون.
وتقول المفوضية أيضا إنها بصدد فحص ادعاءات حول إجبار بعض من هؤلاء اللاجئين إلى العودة إلى نيجيريا، مضيفة أنها طلبت تأكيدات من كل من نيجيريا والكاميرون تفيد بأن عودة هؤلاء الأشخاص جاءت طوعيا.
وفي مناطق أخرى في أقصى الشمال على حدود ولاية بورنو النيجيرية، أبلغت السلطات الكاميرونية عن محاولات منتظمة من قبل المتمردين لتنفيذ عمليات توغل داخل الأراضي الكاميرونية، بالإضافة إلى قيامهم بشن هجمات من معاقلهم على الجانب النيجيري من الحدود.
وفي الوقت نفسه، وصل ألف شخص على الأقل في منطقة بوسو، في جنوب النيجر بعد استيلاء المتمردين الأسبوع الماضي على بلدة مالام فاتوري، على الحدود مع النيجر.
وقد أدت الأزمة في شمال شرق نيجيريا إلى فرار أكثر من مائة ألف شخص إلى النيجر منذ أيار/مايو 2013، فضلا عن 2700 لاجئ إلى تشاد. وفي الوقت نفسه، نزح أكثر من 650 ألف شخص داخليا في ست ولايات في شمال شرق نيجيريا.