منظور عالمي قصص إنسانية

خبيرة بالأمم المتحدة: غرب أفريقيا "على حافة" أزمة غذائية كبرى في أعقاب تفشي الإيبولا

Photo: FAO Liberia
FAO Liberia
Photo: FAO Liberia

خبيرة بالأمم المتحدة: غرب أفريقيا "على حافة" أزمة غذائية كبرى في أعقاب تفشي الإيبولا

فيما تعصف الإيبولا بغرب أفريقيا، مخلفة أكثر من أربعة آلاف حالة وفاة، حذرت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالحق في الغذاء من أن المنطقة الآن على شفا "أزمة غذائية كبرى".

وأوضحت السيدة هلال إلفر في بيان أنه في حين تبذل الدول الأكثر تضررا من الأزمة جهودا مضنية لاحتواء فيروس إيبولا، فإنها تواجه الآن تحديا جديدا مع توقع الخبراء أن أكثر من مليون شخص في المنطقة بحاجة إلى المساعدات الغذائية.وقد تكبد القطاع الزراعي وهو النشاط الاقتصادي الرئيسي في غرب أفريقيا، حيث يعتمد ثلثا السكان على الزراعة، خسائر فادحة منذ تفشي الايبولا هذا العام.وقد تسبب إغلاق المعابر الحدودية والبحرية، وانخفاض معدل التجارة الإقليمية، جنبا إلى جنب مع انخفاض نسبة الاستثمارات الأجنبية في دول المنطقة في عدم استقرار الوضع الغذائي وترك المزارعين في حالة من الفوضى.وأوضحت السيدة إلفر، "تأثر المزارعون في غرب أفريقيا بشدة من جراء هذه الأزمة، وأدى الخوف والهلع إلى تخلي الكثير عن مزارعهم، وهذا بدوره أدى إلى اضطراب في إنتاج الغذاء والارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية".وأشارت إلى أن المحاصيل الرئيسية مثل الأرز والذرة تراجع إنتاجها بسبب النقص في العمالة الزراعية مع احتمال تأثيرها "كارثيا" على الأمن الغذائي.وأعربت أيضا عن قلقها العميق إزاء تقارير تشير إلى أنه في بعض الحالات تواجه المجتمعات نقصا في المواد الغذائية بسبب سوء الطرق، في حين يهدد آخرون من الفرار من الحجر الصحي بسبب نقص الإمدادات الغذائية.وحثت خبيرة حقوق الإنسان على ضمان الحصول على الغذاء "في الحالات التي فرضت فيها الحكومات الحجر الصحي على المجتمعات أو طلبت تنفيذ الحجر الصحي الذاتي." ودعت المقررة الخاصة المجتمع الدولي إلى بذل كل ما في وسعه لضمان تغطية نقص المواد الغذائية في هذه البلدان، واتخاذ تدابير فورية لضمان الأمن الغذائي للمجتمعات المنكوبة.وقد تم تعيين السيدة إلفر، وهي أستاذة باحثة في جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا، مقررة خاص معنية بالحق في الغذاء من قبل مجلس حقوق الإنسان في عام 2014.