في منتدى تدعمه الأمم المتحدة، أمريكا اللاتينية والدول الكاريبية تتعهد بتكثيف الجهود لمكافحة عمل الأطفال

في مؤتمر إقليمي تدعمه الأمم المتحدة يعقد في ليما، بيرو، أعلنت 25 من بلدان أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي عن إطلاق مبادرة لتعزيز الجهود لمكافحة عمل الأطفال، وتحقيق هدف القضاء التام عليه بحلول عام 2020.

ووفقا لبيان صدر للصحافة، تعلن الوثيقة التي وقعها وزراء العمل وممثلو الحكومات والمدير العام لمنظمة العمل الدولية، "الالتزام الثابت بتحقيق هدف القضاء على عمالة الأطفال". وقال المدير العام لمنظمة العمل الدولية، غاي رايدر "إن المبادرة هي جزء من جهد عالمي لاستعادة حقوق 168 مليون طفل ومراهق يعانون من آفة عمالة الأطفال".وقد تم التوقيع على المبادرة الإقليمية في الاجتماع الإقليمي الأمريكي الثامن عشر لمنظمة العمل الدولية، الذي افتتح الاثنين ويستمر حتى السادس عشر من تشرين أول/ أكتوبر الجاري، ويحضره أكثر من 400 شخص من أعضاء الحكومات ومنظمات أصحاب العمل والعمال من مختلف أنحاء القارة. وخلال تقديم هذه المبادرة، أشار السيد رايدر إلى أن أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي كانتا قد اقترحتا العمل على القضاء على أسوأ أشكال عمل الأطفال بحلول عام 2016 والقضاء على جميع أشكال عمل الأطفال بحلول عام 2020. ومع ذلك، قد لا تتحقق هذه الأهداف بعينها. وقد تحققت إنجازات مهمة في السنوات الأخيرة، في مجال خفض عدد الأطفال المنخرطين في عمالة الأطفال بنسبة 7.5 مليون نسمة. ومع ذلك، أشارت منظمة العمل الدولية إلى أنه إذا استمر التقدم بهذه الوتيرة، فإنه سيتطلب 40 سنة على الأقل لتحقيق هدف القضاء عليها نهائيا.ووفقا لمنظمة العمل الدولية، هناك 12.5 مليون طفل منخرطين في عمالة الأطفال في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، الغالبية العظمى منهم 9.5 مليون نسمة، يزاولون الأعمال الخطرة.