منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تسلط الضوء على المرأة الريفية كونها " قوة دافعة نحو التقدم العالمي"

UN Photo/Evan Schneider
UN Photo/Evan Schneider
UN Photo/Evan Schneider

الأمم المتحدة تسلط الضوء على المرأة الريفية كونها " قوة دافعة نحو التقدم العالمي"

في اليوم الدولي للمرأة الريفية دعت الأمم المتحدة إلى تعزيز تمكين المرأة، واصفة إياها بأنها عنصر أساسي لتحقيق التغييرات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية التحويلية اللازمة للتنمية المستدامة.

وقال الأمين العام بان كي مون في رسالة وجهها بمناسبة اليوم، إن نساء الأرياف، مجتمِعات، تشكلن قوة دافعة نحو التقدم العالمي.

وأضاف "لقد عاشت أمي طوال حياتها في الأرياف. ورغم أنها لم تتلق تعليما رسميا بمعنى الكلمة، فقد نشأتُ وأنا أعجب بحكمتها وصمودها وذكائها. وبعد التحاقي بالخدمة العامة، اكتشفت أن هذه الخصال تشترك فيها الملايين من نساء الأرياف في مختلف بقاع العالم".

وأشار السيد بان إلى أن الريفيات غالبا ما يعشن في خط المواجهة مع الفقر والكوارث الطبيعية وغير ذلك من الأخطار لذا فإن لهن مصلحة كبرى في نجاح الحملات العالمية.

وقال "لكن لنجني هذه الثمار، لا بد لنا من التصدي للتمييز والحرمان اللذين يطالان المرأة الريفية. فالكثير والكثير من نساء الأرياف لا يملكن سبل الوصول إلى الأرض والأسواق والتمويل والحماية والخدمات الاجتماعية. كما أن الكثير منهن يواجهن مخاطر أمنية شديدة أثناء أداء مهامهن المنقذة للأرواح، كجلب الماء أو الحطب."

وتعتمد معظم نساء الأرياف على الموارد الطبيعية في معيشتهن. فهن يشكلن، في البلدان النامية، أكثر من 40 في المائة من القوة العاملة في القطاع الزراعي. وهن من يتولى إنتاج وتجهيز وإعداد الكثير من وجبات المجتمع، وهن في الغالب المسؤول الأول عن الأمن الغذائي والوضع الصحي والفرص التعليمية للأسر المعيشية.

وأوضح السيد بان، "حين نتيح للمرأة الريفية سبل الوصول إلى موارد الإنتاج الزراعية والطبيعية، فإننا نتيح لها ما تحتاجه من وسائل التمكين. وستتمكن بدورها من الإسهام بشكل أكبر في التخفيف من حدة المجاعة ورفع قدرة المجتمعات المحلية على التأقلم مع آثار تغير المناخ وتدهور التربة والنزوح نحو المدن، وهو ما يعود بالنفع على الجميع."

وقالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بومزيلا ملامبو نوكا في رسالتها بمناسبة اليوم إن عدم المساواة بين الجنسين في مجال الحصول على الأراضي والموارد الإنتاجية الأخرى يرتبط ارتباطا وثيقا بفقر المرأة وإقصائها. وذكرت أن تعزيز حقوق المرأة في الوصول إلى، والاستخدام والسيطرة على، وتملك الأراضي والموارد الإنتاجية الأخرى ضروري لعكس هذا الوضع.

وأضافت السيدة ملامبو نوكا "إن الحلول المستدامة لا تفرض من الخارج. فإنه من الأهمية بمكان سماع أصوات النساء الريفيات في المناقشات، والحوارات وصنع السياسات التي تتعلق بحياتهن".

وتواجه المرأة الريفية عقبات معقدة بشكل يومي تعرقل التمكين من حقوقهن في الحصول على الأرض. وتشمل هذه القوانين والممارسات التي تحكم الميراث والملكية الزوجية التمييزية، وقوانين إصلاح الأراضي المنحازة جنسانيا، حيث تعطي امتيازات للرجل، وعدم المساواة في الوصول إلى أسواق الأراضي؛ والمواقف والمعتقدات التمييزية.

وأضافت السيدة ملامبو نوكا، "ما زال هذا الوضع قائما، على الرغم من الأدوات والسياسات الدولية والإقليمية التي تعترف بحقوق المرأة في الأرض والتطورات الهامة في العديد من البلدان لضمان وحماية هذه الحقوق".

وأشارت إلى أن هيئة الأمم المتحدة للمرأة تعمل في الميدان لدعم العديد من المبادرات التي تشجع قيادة المرأة الريفية في صياغة القوانين والسياسات.