منظور عالمي قصص إنسانية

اليوم العالمي للاجئين: التهجير القسري يصل إلى 50 مليون للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية

التقرير السنوي لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين 2014: التهجير القسري يصل إلى 50 مليون للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية.
التقرير السنوي لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين 2014: التهجير القسري يصل إلى 50 مليون للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية.

اليوم العالمي للاجئين: التهجير القسري يصل إلى 50 مليون للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية

ذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، أن عدد اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخليا في جميع أنحاء العالم تجاوز 50 مليون شخص للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.

ويعزى هذا الارتفاع الهائل أساسا إلى الحرب في سوريا، والتي أجبرت 2.5 مليون شخص على اللجوء وتشريد 6.5 مليون داخل سوريا في نهاية العام الماضي. وشهدت أفريقيا أيضاً موجات نزوح جديدة رئيسية خاصة في جمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان.

وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس:" نشهد التكاليف الهائلة نتيجة استمرار الحروب والفشل في حل الصراع أو منعه، إن السلام اليوم يعاني من عجز بصورة خطيرة. إن المنظمات الإنسانية تعمل كملطف للألم، ولكن بدون الحلول السياسية الحيوية والضرورية ، ستستمر المستويات الخطيرة للصراعات والمعاناة الشاملة التي تعكس هذه الأرقام".

ويمثل المجموع الكلي في جميع أنحاء العالم والذي وصل إلى 51.2 مليون نازح قسرا ، عددا كبيرا من الناس في حاجة للمساعدة، بالإضافة إلى تأثيره على ميزانيات المساعدات الخارجية للدول المانحة في العالم وعلى قدرات البلدان المجاورة لأزمات اللاجئين في استيعابهم واستضافتهم.

وقال جوتيريس:" على المجتمع الدولي التغلب على خلافاته وإيجاد حلول للصراعات الحالية في جنوب السودان وسوريا وجمهورية أفريقيا الوسطى وغيرها. يجب على الجهات المانحة غير التقليدية العمل جنبا إلى جنب مع الجهات المانحة التقليدية. وهناك الكثير من الناس شردوا اليوم قسراً مقارنة مع شعوب بأكملها في بلدان متوسطة إلى كبيرة الحجم مثل كولومبيا أو اسبانيا وجنوب افريقيا وكوريا الجنوبية.

وبلغ عدد اللاجئين 16.7 مليون شخص في العالم، 11.7 مليون منهم تحت رعاية المفوضية والباقي مسجل لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين. إن هذه المجاميع وحدها هي الأعلى التي شهدتها المفوضية منذ عام 2001. وبالإضافة إلى ذلك، فإن أكثر من نصف اللاجئين تحت رعاية المفوضية وعددهم 6.3 مليون حتى نهاية عام 2013 يعيشون في المنفى منذ أكثر من خمس سنوات.

وعموما، فإن أكبر تجمعات اللاجئين تحت رعاية المفوضية وحسب البلد هم الافغان والسوريون والصوماليون – ويمثلون معاً أكثر من نصف مجموع اللاجئين في العالم. وفي الوقت نفسه استضافت باكستان وإيران ولبنان من اللاجئين أكثر من بلدان أخرى.

وفيما يتعلق بالأرقام حسب المناطق، شهدت منطقة آسيا والمحيط الهادئ أكبر عدد من اللاجئين في العام وبلغ العدد 3.5 مليون شخص. وبلغ العدد في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء 2.9 مليون شخص، في حين كان 2.6 مليون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وبالإضافة إلى اللاجئين، فقد قدم 1.1 مليون شخص طلبات لجوء في عام 2013 ، وأصبحت ألمانيا أكبر متلق لطلبات اللجوء الجديدة مقارنة مع غالبية البلدان المتقدمة. وتم تسجيل 25,300 طلب لجوء من الأطفال الذين فصلوا عن ذويهم أو غير المصحوبين من قبل الوالدين. وقدم 64,300 سوري طلبات اللجوء، ثم جمهورية الكونغو الديمقراطية 60,400 وميانمار 57,400.