منظور عالمي قصص إنسانية

ملايين الأشخاص اضطروا إلى النزوح حول العالم بسبب ثلاث أزمات مدمرة

Photo: WFP/Hussam Al Saleh
WFP/Hussam Al Saleh
Photo: WFP/Hussam Al Saleh

ملايين الأشخاص اضطروا إلى النزوح حول العالم بسبب ثلاث أزمات مدمرة

يصادف يوم الجمعة العشرين من يونيو/حزيران، اليوم العالمي للاجئين. واعتبر برنامج الأغذية العالمي هذا اليوم يوماً حزيناً وذلك بعد فرار نحو نصف مليون شخص من ديارهم نتيجة أعمال العنف الجديدة في العراق لينضموا إلى ما يقارب من خمسة وأربعين مليون شخص اضطروا إلى النزوح حول العالم، وفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين.

وبعد يوم من زيارتها لمخيم الزعتري للاجئين في الأردن، قالت إرثرين كازين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي "يواجه العالم فعلياً ثلاث أزمات مدمرة حولت الملايين من تلاميذ المدارس والفلاحين وأصحاب المتاجر إلى لاجئين."

وأضافت إرثرين كازين أنه "مع تصاعد أعمال العنف في العراق، يحتاج العالم إلى أن يتذكر أن الصراعات في بلدان مثل العراق وسوريا وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى لا تدمر حياة الفارين وحدهم، ولكنها تستنزف أيضا موارد المجتمعات المضيفة لأولئك الفارين، والتي تكون محدودة بالفعل. واليوم هو فرصة أخرى لتذكير العالم بهذه التحديات".

ويوجد حالياً أكثر من 2.7 مليون سوري لجأوا إلى مصر والعراق والأردن ولبنان وتركيا. ولإعالة أسرهم، يواجه اللاجئون عقبات متزايدة، وهناك طريقة واحدة يستخدمها برنامج الأغذية العالمي لتخفيف العبء عن كل من اللاجئين والمجتمعات المضيفة، وهي توفير قسائم غذائية يمكن استبدالها في المتاجر المحلية بمواد غذائية متنوعة.

وبالرغم من مواجهة نقص تمويل خلال ستة أشهر من عمليات الطوارئ في جنوب السودان حيث يبلغ العجز 475 مليون دولار أمريكي، يعد برنامج الأغذية العالمي شريان الحياة لأكثر من مليون نازح ممن يصعب الوصول إليهم داخل الدولة. من بينهم "أتشول يائي" التي فرت من دارها بأطفالها الأربعة حينما اندلع العنف.

وبدأ العنف في جمهورية أفريقيا الوسطى في ديسمبر/كانون الأول، ولا يزال السكان يفرون كل يوم. فهناك 226 ألفا لجأوا إلى الدول المجاورة مثل الكاميرون وتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية. ويفر حوالي 2000 لاجئ إلى الكاميرون أسبوعياً من جمهورية أفريقيا الوسطى، منضمين لأكثر من 100 ألف لاجئ الموجودين هناك أصلا.

وتمكن برنامج الأغذية العالمي من خلال العمل مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين وشركاء آخرين من مساعدة 4.2 مليون لاجئ و8.9 مليون نازح داخليا، حول العالم خلال عام 2013. وكانت غالبية هؤلاء اللاجئين والنازحين من الأزمات الجارية في سوريا وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى.