منظور عالمي قصص إنسانية

البنك الدولي: حان الوقت للسلام في سوريا والبلدان المجاورة

البنك الدولي: حان الوقت للسلام في سوريا والبلدان المجاورة

رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم
أثناء زيارته للبنان في إطار جولة تشمل المملكة العربية السعودية والأردن دعا رئيس البنك الدولي إلى إعادة البناء في سوريا والمنطقة.

وأكد رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم أن الوقت قد حان "للاستعداد للسلام" في سوريا وفي البلدان المجاورة، مستشهدا بمحاولات شبيهة لإعادة إعمار أوروبا قبل 70 عاماً قبيل نهاية الحرب العالمية الثانية.

ويتمثل محور آخر من محاور تركيز جولة كيم في تأكيد مساندة البنك الدولي للأردن ولبنان، اللذين استوعبا ما يقرب من مليوني لاجئ سوري.

وقال كيم "أزور الشرق الأوسط في لحظة تتسم بتحديات هائلة. ومع ذلك، فإنني متفائل بأن مستقبلاً أكثر إشراقاً ينتظر الأجيال القادمة قريبا."

وشدد كيم على أهمية المساعدة الدولية بما فيها مجموعة البنك الدولي والأمم المتحدة والمانحون الرئيسيون، على وضع خطة لا تساعد فقط على إعادة بناء سوريا، بل تساعد أيضا لبنان والأردن وتركيا والعراق على التعافي من الآثار الناجمة عن هذه الحرب، مستشهدا بما حصل عقب الحرب العالمية الثانية من تخطيط شامل لإعادة بناء أوروبا، والذي كان قد بدأ عام 1944 رغم غياب المؤشرات على نهاية الحرب.

وقال كيم "المجتمع الدولي بحاجة إلى تكثيف مساندته للمجتمعات المستضيفة في الأردن ولبنان. فقد أظهر شعبا هذين البلدين سخاء غير مسبوق. ولا ينبغي تركهما يتحملان وطأة هذه الأزمة وحدهما."

ووجهت الأمم المتحدة أكبر نداء إنساني لجمع 6.5 مليار دولار عام 2014 لمساندة استجابة منظمات الإغاثة للاحتياجات الإنسانية الهائلة في سوريا والبلدان المجاورة. وتم جمع نحو 2.3 مليار دولار خلال مؤتمر المانحين بالكويت في يناير/كانون الثاني 2014.

وفي كلمة ألقاها في مقر وزارة التربية والتعليم في بيروت خلال جولة في المنطقة تستغرق أربعة أيام، قال كيم إنه لا أحد يعلم متى أو كيف تضع الحرب الدائرة في سوريا أوزارها. وفيما أشار بحزن إلى عدم وجود ما يبشر بنهايتها قريبا، أكد أن "الوقت قد حان لنستعد للسلام الذي سيحل حتما".

وفي كل من لبنان والأردن، يُضيف اللاجئون ضغطاً إضافياً على الخدمات مثل المياه والكهرباء، والتخلص من النفايات، والتعليم الابتدائي، والرعاية الصحية، فضلا عن زيادة المنافسة على الوظائف النادرة.

ويزور كيم المملكة العربية السعودية ولبنان والأردن لمدة أربعة أيام، ستكون رسائله الرئيسية خلالها عن أهمية علاقات الشراكة، والحكم الرشيد، والشفافية، وتوفير فرص العمل للنساء والشباب.