منظور عالمي قصص إنسانية

زروقي: الأزمة تزداد سوءا في سوريا وقد نفقد جيلا كاملا من الأطفال

media:entermedia_image:49293327-1910-4a99-9115-c313aff7cee4

زروقي: الأزمة تزداد سوءا في سوريا وقد نفقد جيلا كاملا من الأطفال

حذرت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة، ليلى زروقي، من أنه بعد ثلاث سنوات متتالية من الصراع في سوريا، أصبحت البلاد واحدة من أكثر الأماكن خطورة في العالم بالنسبة للأطفال.

وقالت السيدة زروقي في بيان صحفي "لقد زرت سوريا مرتين منذ بداية الصراع والتقيت الصبية الصغار الذين تم تشجيعهم على المشاركة في القتال، وغيرهم ممن يعتقدون أنه من واجبهم حمل السلاح"."وفي كل مكان زرته كان طلب الأهل يتكرر في أن نساعدهم على ضمان عودة أطفالهم إلى المدرسة. هناك ثلاثة ملايين طفل سوري محروم من التعليم." وقد أجبر الصراع في سوريا تسعة ملايين نسمة على الفرار من ديارهم هربا من العنف، معظمهم في داخل البلاد، فيما التجأ 2.5 مليون سوري نصفهم من الأطفال إلى البلدان المجاورة. وقد تضاعف عدد الأطفال المتضررين من النزاع خلال العام الماضي.وأضافت السيدة زروقي "التقيت الأطفال المصابين جراء إطلاق الرصاص أو الشظايا في المستشفيات خارج سوريا. وذكر لي آباؤهم أنهم محظوظون لتمكنهم من مغادرة البلاد، لأنه في واقع الأمر لا يمكن الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية في سوريا."ورحبت الممثلة الخاصة بقرار حكومات المنطقة إبقاء حدودها مفتوحة للسماح لمئات الآلاف من اللاجئين السوريين من الوصول إلى أراضيها برغم التحديات التي يواجهونها من أجل تقديم المساعدة الكافية للاجئين.وخلال زيارتها الأولى إلى سوريا في كانون أول/ديسمبر 2012، دعت السيدة زروقي لإنشاء آلية لرصد حالة الأطفال، وجمع الأدلة حول الجرائم، وخاصة تلك التي ترتكب بحق الأطفال لمحاسية المسؤولين عنها. وقد وعدت الحكومة السورية بتعزيز مكافحة انتهاكات حقوق الطفل. كما التزم الجيش السوري الحر المعارض بوضع حد لتجنيد الأطفال .وقالت السيدة زروقي "هذه خطوة إلى الأمام، لكننا نحتاج أكثر من ذلك بكثير. بعد ثلاث سنوات من بداية الحرب، الأزمة تزداد سوءا، وقد نفقد جيلا كاملا من الأطفال. الأطفال السوريون بحاجة إلى إنهاء هذا الصراع الكارثي".