أوغندا: الامم المتحدة تدعو وسائل الإعلام إلى عدم تأجيج الكراهية والهجمات على أساس التوجه الجنسي

استنكر مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نشر صحيفة أوغندية قائمة بأسماء 200 شخص من مثليي الجنس المعروفين، قائلا إنها انتهاك لحق الخصوصية.

وقالت سيسيل بويي، المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان في جنيف ردا على ما ورد في الصحيفة الأوغندية "إن نشر صحيفة أوغندية لأسماء وصور ناس تدعي أنهم مثليو الجنس لا ينتهك فقط الحق في الخصوصية، ولكنه يدل أيضا على الخطر الحقيقي الذي يشكله قانون مكافحة الشذوذ الجنسي الجديد من تشجيع على أعمال العنف والتحرش ضد المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية."

وأشارت المتحدثة إلى أن المحكمة العليا في أوغندا قد أصدرت حكما سابقا في قضية رولينج ستون يوضح بأن نشر هذه القوائم يعتبر انتهاكا للحق في الكرامة والخصوصية التي يحميها الدستور الأوغندي، مؤكدة من جديد ضرورة امتناع المؤسسات الإعلامية عن تأجيج الكراهية والهجمات على أساس التوجه الجنسي.

"إننا نؤكد مجددا أنه ينبغي على وسائل الإعلام تجنب تأجيج الكراهية والهجمات على أساس التوجه الجنسي"، وأضافت "نحن نحث السلطات الأوغندية مرة أخرى على اتخاذ تدابير عاجلة لحماية جميع الأشخاص من التمييز والعنف بغض النظر عن ميولهم الجنسية أوالهوية الجنسانية. "

ووفقا لما ذكرته المتحدثة، ينبغي على السلطات الأوغندية مراجعة الأحكام القانونية الجنائية التي تستهدف المثليين والمثليات والتأكد من إجراء تحقيق في الهجمات ضد المثليين والمثليات، ومقاضاة الجناة المزعومين. وشددت على أن من الأهمية بمكان أن يتمكن المدافعون عن حقوق الإنسان من القيام بعملهم دون خوف من الهجوم أو الملاحقة.

وذكرت تقارير صحفية، أن الغالبية العظمى من الأسماء الواردة في القائمة التي نشرتها الصحيفة الأوغندية هي لأشخاص لم يسبق لهم الإعلان علنا عن ميولهم الجنسية.