منظور عالمي قصص إنسانية

برنامج الأغذية العالمي: عمليات نقل جوي لإيصال المساعدات إلى الفئات الأكثر ضعفا في شمال شرق سوريا

برنامج الأغذية العالمي: عمليات نقل جوي لإيصال المساعدات إلى الفئات الأكثر ضعفا في شمال شرق سوريا

media:entermedia_image:41de8f37-da9f-4e5f-8259-bd4f5c3ed6a1
بدأ برنامج الأغذية العالمي اليوم، الثلاثاء، عمليات نقل جوي لمساعدات غذائية من العراق إلى القامشلي بشمال شرق سوريا لإطعام نحو 30،000 ألف نازح لمدة شهر، وسط تزايد التحديات التي تعترض الوصول إلى السكان، وخصوصا في مناطق الصراع والمناطق المحاصرة.

ويعد هذا هو الجسر الجوي الثاني الذي ينظمه البرنامج من محافظة أربيل العراقية لمساعدة المحاصرين الذين يتعذر إيصال مواد الإغاثة إليهم بطرق أخرى. وذكر بيان صحفي له، أشار البرنامج إلى أن أول رحلاته قد هبطت في مطار القامشلي محملة بالمواد الغذائية المختلفة بما في ذلك الأرز، والمعكرونة، والبرغل، ودقيق القمح، والأغذية المعلبة والبقوليات والملح والزيت النباتي والسكر. وأضاف البرنامج، في بيانه الصحفي، أن الطريق إلى محافظة الحسكة مازال محفوفا بالمخاطر إذ لم تصل أية شحنات تذكر من مواد الإغاثة عن طريق البر إلى المنطقة منذ شهر أيار/مايو.وقالت إريثرين كازين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي "إنه أمر مأساوي أن يعاني السوريون الأكثر احتياجا من الجوع وأن يدفعوا ثمنا باهظا لصراع سياسي لا يبدو أن له نهاية قريبة. ندعو جميع الأطراف إلى تمكين الوكالات الإنسانية من الوصول الدائم ودون أية عوائق إلى كل مناطق البلاد".ولم تتمكن الوكالات الإنسانية من الوصول إلى محافظة الحسكة برا لأكثر من خمسة أشهر متواصلة. وقد تفاقم الوضع في الأسابيع القليلة الماضية مما أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان.وذكر البيان أن نحو 7،500 شخص فروا من الاشتباكات التي اندلعت في المناطق الريفية من الحسكة إلى مدينة القامشلي، فيما فر آخرون باتجاه الحدود العراقية.وأكدت كازين أن "الطريق إلى الاستقرار السياسي و بناء الثقة في سوريا يبدأ بخطوة مهمة وهي ضمان عدم وفاة أي سوري بسبب نقص الغذاء والدواء أو البرد، ولا يسمح للعاملون بالإغاثة الإنسانية بالوصول إليهم على الرغم من أنهم على مقربة منهم. يجب تلبية احتياجات السوريين الأساسية". وتجدر الإشارة إلى أن عملية الطوارئ السورية تعد أكثر عمليات البرنامج تعقيدا على الصعيد العالمي لوجود تحديدات تتراوح بين انعدام الأمن وإغلاق الطرق الرئيسية والحصار المفروض على المدنيين المحاصرين في أكثر من 40 موقعا في أنحاء سوريا.