منظور عالمي قصص إنسانية

خبير حقوقي: حماية المشردين داخليا في جنوب السودان أولوية مطلقة للأمم المتحدة

media:entermedia_image:50091178-696f-4110-8d0f-14ca378480b9

خبير حقوقي: حماية المشردين داخليا في جنوب السودان أولوية مطلقة للأمم المتحدة

حذر اليوم خبير دولي مستقل في مجال حقوق الإنسان من أن اكتظاظ قواعد الأمم المتحدة في جنوب السودان قد بدأ في خلق مخاطر ل 85،000 من المدنيين المشردين هناك، إلا أنه لا ينبغي إرغامهم أو حثهم على الرحيل.

وقال مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان للمشردين داخليا، تشالوكا بياني "في حين أنه من المستحسن تقليل الأعداد، إلا أنه لا يمكن الاعتماد على إجراء سريع ومستقل وسط الأزمة المستمرة في جنوب السودان. يجب أن يكون الحل جزءا لا يتجزأ من استراتيجية شاملة طويلة الأجل بشأن التشرد الداخلي".وقال "يجب أن يكون ضمان سلامة وأمن السكان المشردين الأولوية المطلقة للأمم المتحدة" مشيرا الى أن من واجب المجتمع الدولي أيضا إعطاء الأولوية لسلامة وأمن السكان المشردين .وقد أكد مسؤولون بارزون في الأمم المتحدة أن مسؤولية حماية المدنيين الرئيسية تقع على عاتق حكومة الرئيس سالفا كير ويأملون أن يؤدي اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي وقع في اثيوبيا في الأسبوع الماضي الى وضع حد للقتال.وقالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، أونميس، أن ما يقدر ب 85.157 ألف من المدنيين يلتمسون الحماية في ثماني قواعد تابعة للبعثة في جميع أنحاء البلاد.وعلى الرغم من انعدام الأمن والوصول المحدود، قدمت وكالات الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني المساعدة إلى ما يقرب من 300،000 شخص، بما في ذلك من خلال التحصين ضد شلل الأطفال والحصبة في ولاية جونقلي وجوبا. وشرد القتال ما يقدر ب 740،000 شخص داخل جنوب السودان منذ منتصف كانون أول/ديسمبر، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا ). كما فر أكثر من 123،000 شخص أيضا إلى البلدان المجاورة، بما في ذلك السودان، حيث تعمل جمعية الهلال الأحمر السوداني مع وكالات الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني لتسجيل الوافدين الجدد وتقديم المساعدات ، بما في ذلك الغذاء والماء والمأوى والرعاية الصحية.وتستعد وكالات الأمم المتحدة لإنشاء المزيد من مواقع إعادة التوطين في ولاية النيل الأبيض، التي تقع على الحدود مع جنوب السودان، لاستيعاب التدفق المتزايد من السكان.