منظور عالمي قصص إنسانية

في كوبا بان يسلط الضوء على التنمية المستدامة وحقوق الإنسان والعنف القائم على نوع الجنس

media:entermedia_image:a3322c45-7cf5-47fe-bd30-475d920972b8

في كوبا بان يسلط الضوء على التنمية المستدامة وحقوق الإنسان والعنف القائم على نوع الجنس

يتصدر السلام والأمن والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان جدول أعمال القمة الثانية لمجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، والذي يفتتحه في كوبا اليوم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

وكان السيد بان قد زار المركز الوطني الكوبي للثقافة الجنسية أمس في هافانا حيث حضر فعالية ذات صلة بحملته التي أطلقها "اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة."وقال السيد بان "إن العنف ضد المرأة هو الانتهاك الأكثر انتشارا لحقوق الإنسان في العالم".وأضاف "رسالتنا واضحة : المرأة والطفل لهما الحق في الشعور بالأمان والعيش بكرامة، في جميع الأماكن، وفي جميع الأوقات - في الحرب والسلم، في الفقر والرخاء، داخل وخارج منازلهم، وفي المدارس وأماكن العمل."وأثنى السيد بان على ريادة كوبا في العديد من قضايا التنمية، بما في ذلك توسيع دائرة الفرص للنساء والفتيات. ومع ذلك، كما هو الحال في جميع البلدان، لا يزال التحدي المتمثل في العنف ضد النساء والفتيات قائما.وأفاد "من أجل إيجاد حل لأية مشكلة، علينا أن نعترف بأن هناك مشكلة وليس إخفاءها أو التقليل من أهميتها،" داعيا الشباب إلى عدم رفع أيديهم لارتكاب العنف ولكن بدلا من ذلك رفع أصواتهم لوقفه.وكان من بين الحضور مارييلا كاسترو، ابنة الرئيس راؤول كاسترو، مديرة المركز والناشطة في قضايا المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية.وأكدت السيدة كاسترو للأمين العام التزامها الشخصي بالانضمام إلى حملة "اتحدوا" التي أطلقها السيد بان في عام 2008. وقد جمعت الحملة وكالات الأمم المتحدة ومكاتبها لتحفيز العمل عبر منظومة الأمم المتحدة لمنع ومعاقبة العنف ضد المرأة في البلدان التي يعملون فيها.كما التقى السيد بان أمس بالرئيس كاسترو الذي ناقش معه دور كوبا كرئيس لجماعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي . وتحدث الزعيمان أيضا عن التقدم الذي أحرزته كوبا في تحقيق أهداف مكافحة الفقر المعروفة باسم الأهداف الإنمائية للألفية، بما في ذلك الموضوعات المتعلقة بتغير المناخ، وجدول أعمال التنمية المستدامة.ووفقا للمتحدث باسم السيد بان كي مون، تضمنت المحادثات أيضا دور كوبا في استضافة محادثات السلام الكولومبية و جهودها المستمرة في هايتي، فضلا عن تأثير الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا وحقوق الإنسان.كما ناقش الأمين العام أيضا هذه القضايا مع ميغيل دياز - كانيل، النائب الأول لرئيس مجلس الدولة ومجلس الوزراء. وخلال لقائه مع مارينو موريللو ، نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس اللجنة الدائمة لتنفيذ وتطوير المبادئ التوجيهية للسياسة الاقتصادية والاجتماعية، ناقش الزعيمان مطولا الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية في كوبا.وناقش أمين عام الأمم المتحدة أيضا تنفيذ المبادئ التوجيهية بشأن السياسات مع إستيبان لازو هيرنانديز ، رئيس الجمعية الوطنية. وقال المتحدث باسمه إن السيد بان شدد على أهمية البرلمانات ومشاركة المرأة، وأشار إلى سجل كوبا القوي فيما يتعلق بالقضيتين .وشملت اجتماعات السيد بان محادثات مع وزير التجارة والاستثمار الكوبي، حيث تطرقت المناقشات إلى إطار عمل الأمم المتحدة للمساعدة الإنمائية، وافتتاح كوبا ميناء المياه العميقة الجديد، مارييل، ودور الأمم المتحدة في التحول الاقتصادي والاجتماعي في كوبا.