الأمم المتحدة: لم يتوفر من نداء الأمم المتحدة الإنساني لجمهورية أفريقيا الوسطى سوى ستة في المائة فقط

أعلن جون غينغ، مدير العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، أوتشا، أنه لم يتوفر من النداء الذي وجهته الأمم المتحدة للاستجابة للأزمة في جمهورية أفريقيا الوسطى بقيمة 247 مليون دولار سوى ستة في المائة فقط.

وأضاف للصحفيين في جنيف بعد زيارة استمرت خمسة ايام لجمهورية أفريقيا الوسطى، التي شهدت انهيارا تاما للبنية التحتية خلال صراع دام لمدة عام "لا يمكننا بأي شكل من الأشكال تلبية الاحتياجات بدون تعبئة الموارد التي نحتاجها".وقال إنه بالرغم من تفهم الأسباب التي أعطيت لعدم تلبية النداء إلا أنها غير مقبولة، مشيرا إلى الضغوط التي ذكرها المانحون من أنه ليس لديهم الموارد لتلبية جميع النداءات الإنسانية في جميع أنحاء العالم، التي تبلغ الآن أكثر من 12،9 مليار دولار. وأضاف "يعيش السكان العاديون من الطائفتين في خوف ينتج عنه الحاجة إلى الفرار من منازلهم في مواجهة الفظائع التي ترتكب والعيش في هذه المخيمات للنازحين داخليا، أو الفرار إلى الريف في الغابات. الطائفتان تنشدان الأمن والسلام والبيئة التي يمكن من خلالها العودة إلى ديارهم وإعادة بناء حياتهم. كانت هذه رسالة جميع من التقيت بهم".وقال "نحن جميعا نشعر بقلق بالغ من إمكانية تفجر هذا الصراع، الذي بدأ بتحريض من فئة عنيفة للغاية تسعى إلى محاولة تحويل الوضع إلى صراع بين الأديان والأعراق وتأجيجه".وشدد على ضرورة وجود مشاركة دولية على نطاق واسع تتجاوز الجانب الإنساني، الذي وصفه بأنه "مأساة كبرى"، لتشمل أيضا المجالات السياسية والأمنية والتنمية.وأضاف "ما لدينا اليوم في جمهورية أفريقيا الوسطى دولة على الخريطة، إقليم محدد، ولكن لم يعد لدينا البنية التحتية للدولة. سياسيا، لقد انهارت البلاد، وانهارت مؤسسات الخدمة العامة بما فيها الرعاية الصحية والتعليم والخدمات الاجتماعية، بما يشكل في المقام الأول وضعا مأساويا للغاية بالنسبة للسكان، من حيث الحالة الإنسانية".