منظور عالمي قصص إنسانية

خبير حقوقي يدعو إلى ممارسة الهدوء وسط المظاهرات اليومية في كمبوديا

media:entermedia_image:7de75530-ff98-4f3a-9a83-acb989434dd2

خبير حقوقي يدعو إلى ممارسة الهدوء وسط المظاهرات اليومية في كمبوديا

كرر المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في كمبوديا، سوريا ب. سوبيدي، اليوم دعوته لممارسة الهدوء وضبط النفس وسط المظاهرات التي تشهدها بنوم بنه يوميا.

وقال السيد سوبيدي "المظاهرات مثل تلك التي شهدناها في الأيام والأسابيع الأخيرة هي مشهد جديد في كمبوديا. ويسرني أن أرى أن مساحة الديمقراطية قد توسعت لدرجة أن الكثير من الكمبوديين يشعرون بالراحة في التعبير عن أنفسهم في الشوارع دون خوف من الانتقام".وحث الخبير السلطات على مواصلة تيسير المظاهرات السلمية وممارسة ضبط النفس تجاه المتظاهرين. كما دعا المتظاهرين، ومن بينهم عمال الملابس المضربون، ومديرو المصانع إلى عدم اللجوء إلى العنف.وقال "أناشد مرة أخرى الجميع ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والهدوء"، مضيفا أن "التسامح والانسجام العنصري هو أمر حاسم لمستقبل الديمقراطية في كمبوديا".ومع استمرار أعضاء من المعارضة في مقاطعتهم للجمعية الوطنية الكمبودية، حث السيد سوبيدي كلا الطرفين على استئناف المفاوضات السياسية لحل الازمة السياسية الحالية.وأشار إلى أن "كل نزاع يحتاج إلى آلية ذات مصداقية لتسوية المنازعات تكون مقبولة للجانبين. هذه الآلية لم تكن موجودة، وهذا هو السبب لشعور أنصار المعارضة بالاحباط وخروجهم الى الشوارع. لابد من عودة كلا الجانبين إلى طاولة المفاوضات".ودعا السيد سوبيدي أيضا لاجراء محادثات مجدية من أجل حل النزاع الدائر حول الحد الأدنى للأجور. وقال إن على جميع الأطراف، الحكومة، والعمال المضربين والنقابات والمصانع والمشترين، طمأنة العمال المحتجين إلى أنهم سيضعون هيكل أجور واقعيا.وأضاف "تحتاج المحادثات إلى أن تستند إلى البيانات الملموسة التي تعكس التكلفة الحقيقية لحياة كريمة تحترم حقوق الإنسان".وأعرب المقرر الخاص للأمم المتحدة عن تفاؤل حذر بعام 2014، فيما تواجه كمبوديا العديد من دعوات الإصلاح من جميع الجهات. وقال "ما زلت أعتقد أن الانتخابات الأخيرة يمكن أن تمثل نقطة تحول في عملية النهوض بحماية حقوق الإنسان في كمبوديا".واستطرد قائلا "يبدو أن هناك توافقا في الآراء حول ضرورة القيام بالإصلاح في العديد من القطاعات، بما في ذلك إدارة الانتخابات، والعدالة، وإدارة الأراضي والعمل والتعليم والرعاية الصحية"، مضيفا أن هناك حاجة ملحة لتطوير فعالية طرق تسوية المنازعات.وذكر أن الوقت قد حان لاغتنام الفرص القائمة وترجمة وعود الإصلاح الهيكلي إلى واقع ملموس. وأكد على استعداده لمساعدة الحكومة وحزب المعارضة في هذا الصدد.