منظور عالمي قصص إنسانية

بيلاي تحث قيادة جنوب السودان على وقف العنف المثير للقلق ضد المدنيين

media:entermedia_image:65574966-aad2-4e2d-8216-a9237e8febb8

بيلاي تحث قيادة جنوب السودان على وقف العنف المثير للقلق ضد المدنيين

أعربت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي عن بالغ قلقها إزاء الانتهاكات الخطيرة والمتزايدة لحقوق الإنسان التي ترتكب يوميا في جنوب السودان خلال الأيام العشرة الماضية، داعية قادة الجانبين لحماية المدنيين، والامتناع عن التحريض على العنف القائم على أسس عرقية.

وقالت بيلاي في بيان لها "تم توثيق عمليات قتل جماعي خارج نطاق القضاء، واستهداف الأفراد على أساس انتمائهم العرقي، واعتقالات تعسفية في الأيام الأخيرة. وقد تم اكتشاف مقبرة جماعية في بنتيو، بولاية الوحدة، وهناك ما لا يقل عن مقبرتين جماعيتين أخريين في جوبا حسبما ذكرت التقارير".وأعربت السيدة بيلاي عن قلقها الشديد بشأن سلامة من تم القبض عليهم ويحتجزون في أماكن غير معروفة، بما في ذلك ما افادت به التقارير عن اعتقال عدة مئات من المدنيين خلال عمليات تفتيش من منزل الى منزل، ومن فنادق مختلفة في جوبا. بالإضافة أيضا إلى أن المئات من أفراد جهاز الشرطة الوطنية في جنوب السودان قد أمروا بنزع سلاحهم واعتقلوا في مراكز الشرطة في أنحاء جوبا.وجددت مفوضة حقوق الإنسان دعوتها للسلطات للكشف عن مصير جميع المعتقلين، بمن فيهم الزعماء السياسيون، والامتناع عن القيام بالمزيد من الاعتقالات التعسفية.يشار إلى أن أعمال العنف في جنوب السودان قد أثارت بالفعل نزوحا جماعيا، حيث لجأ أكثر من أربعين ألف نازح إلى مجمعات بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، أونميس. ومن المتوقع أن يكون العدد الإجمالي للنازحين أعلى من ذلك بكثير، مع لجوء المواطنين الذين يبحثون عن أماكن للإيواء إلى الكنائس وغيرها من المواقع. وقالت بيلاي "هناك خوف واضح يسود المدنيين من قبيلتي الدينكا والنوير من أنهم سيقتلون على أساس انتمائهم العرقي، وهناك حاجة لبيانات وخطوات واضحة من جميع من هم في مراكز السيطرة السياسية والعسكرية تؤكد عدم التسامح مع انتهاكات حقوق الإنسان، وأن المسؤولين عنها سيقدمون إلى العدالة".وأوضح البيان أن من هم في مراكز السيطرة السياسية والعسكرية، يمكن، بموجب القانون الدولي، أن يكونوا مسئولين عن الانتهاكات التي يرتكبها مرؤسوهم. وحثت المفوضة السامية جميع كبار القادة، داخل وخارج الحكومة، على اتخاذ خطوات فورية لمنع المزيد من انتهاكات حقوق الإنسان.كما دعت المجتمع الدولي لتعزيز جهوده للمساعدة في حماية المدنيين ووجود الأمم المتحدة، بما في ذلك من خلال تعزيز بعثتها في البلاد أونميس.