منظور عالمي قصص إنسانية

أمين عام الأمم المتحدة: الاستعدادات لمؤتمر السلام القادم حول سوريا على المسار الصحيح

media:entermedia_image:03421381-c65a-40d7-979f-8b85b62f5ca3

أمين عام الأمم المتحدة: الاستعدادات لمؤتمر السلام القادم حول سوريا على المسار الصحيح

قال الأمين العام بان كي مون اليوم إن الاستعدادات للمؤتمر الدولي الذي طال انتظاره والذي يهدف إلى التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية تمضي قدما، وشدد على أن المفاوضات هي السبيل الوحيد لوضع حد لإراقة الدماء.

وأفاد السيد بان كي مون في مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة بنيويورك "نتوقع من الحكومة السورية والمعارضة أن تركزا بجدية في الأيام المقبلة على جعل وفودها على أفضل درجة ممكنة من القوة والتمثيل".وقال إن "المفاوضات ستكون صعبة، ولكن بدونها، لن يكون هناك في الأفق إلا إراقة الدماء واليأس. وأنا أعول على أصحاب التأثير لتشجيع الأطراف السورية للحضور إلى المؤتمر بنية جادة لإنهاء الحرب والاتفاق على انتقال سلمي".وقد وجهت الدعوة إلى أكثر من 30 دولة لحضور المؤتمر. وينقسم المؤتمر الذي كان مقررا عقده في جنيف، إلى قسمين، حيث تعقد الجلسة الافتتاحية في مونترو، وبعد استراحة ليوم واحد، ينتقل في 24 كانون الثاني/يناير إلى مقر المنظمة الدولية في جنيف. وسيجلب المؤتمر الحكومة السورية والمعارضة إلى طاولة المفاوضات لأول مرة منذ بدء الصراع في آذار/مارس 2011.يشار إلى أن الهدف من جنيف الثاني هو التوصل إلى حل سياسي للصراع من خلال اتفاق شامل بين الحكومة والمعارضة من أجل التنفيذ الكامل لبيان جنيف، الذي اعتمد بعد أول اجتماع دولي بشأن هذه القضية في 30 حزيران/يونيو 2012.وكان الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لسوريا، الأخضر الإبراهيمي، قد التقى يوم الجمعة الماضي في جنيف مع نظرائه من الولايات المتحدة وروسيا، وكذلك مع مجموعة من البلدان لمناقشة التحضير للمؤتمر القادم.وقال السيد بان في أعقاب اجتماعات يوم الجمعة "نحن على الطريق الصحيح لعقد المؤتمر"، مشيرا إلى أن قائمة المدعوين اكتملت تقريبا.وسيتضمن المؤتمر الأمم المتحدة والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة التعاون الإسلامي، و 26 بلدا. وأعلن السيد الإبراهيمي بعد اجتماع يوم الجمعة أن مشاركة إيران لم يتم الاتفاق عليها بعد.وقال الأمين العام اليوم إنه يأمل أن يتم حل مسألة مشاركة إيران في وقت قريب ، مضيفا "كما ذكرت سابقا، ينبغي أن تساهم إيران في السلام في سوريا جنبا إلى جنب مع الآخرين في المنطقة".وفي الوقت نفسه، أشار السيد بان إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها يبذلون "كل ما بوسعنا" للمساعدة في تخفيف المعاناة. ومنذ بدء القتال في آذار/مارس 2011 بين الحكومة السورية وجماعات المعارضة التي تسعى للإطاحة بالرئيس بشار الأسد قتل أكثر من 100 ألف شخص ونزح ما يقرب من ثمانية ملايين شخص من ديارهم، منهم مليونان إلى الدول المجاورة.وقال السيد بان "أدعو الجانبين لأطلاق سراح المعتقلين، وإنهاء الحصار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية. وأناشدهم العمل على الحد من العنف المروع". وأضاف "أدين الاستخدام الأخير لما يسمى بالبراميل المتفجرة والذي أضاف بعدا مروعا آخر للقتال".