منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يزور مدينة تاكلوبان الفلبينية التي تضررت بشدة من الإعصار هايان ويتعهد بمواصلة دعم الأمم المتحدة للبلاد

media:entermedia_image:0bd41076-1b32-4d3a-a827-a55c8f73d4ff

الأمين العام يزور مدينة تاكلوبان الفلبينية التي تضررت بشدة من الإعصار هايان ويتعهد بمواصلة دعم الأمم المتحدة للبلاد

أثناء زيارته للفلبين، توجه أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون إلى مدينة تاكلوبان التي تعد من أشد المناطق التي تضررت من إعصار هايان، يولاندا، الذي ضرب البلاد في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وقد أعرب الأمين عن تأثره الشديد لمشاهد الدمار التي ألحقها الإعصار بالمدينة والتي قال إنها تفوق الوصف. وأضاف في مؤتمر صحفي له قبيل مغادرته تاكلوبان "إنني أقف هنا بقلب حزين ومثقل جدا، إنني حزين جدا لما شاهدته، للخسائر البشرية الهائلة، والدمار الكامل".وذكر السيد بان أنه وبحكم منصبه كأمين عام للأمم المتحدة، فإنه موجود في البلاد للتعبير عن تضامنه القوي، وتضامن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي. وأشار إلى أن الأمم المتحدة كانت من أوائل المستجيبين للإعصار فور وقوعه، فنشرت كبار موظفيها ومن يعملون بجد ليلا ونهارا مع جميع أفراد الشعب.كما أثني الأمين العام على القيادة الشجاعة جدا للرئيس بنينيو سيميون أكينو الثالث ووزرائه وفريقه وشعبه الذين تصدوا بشجاعة لهذه المأساة، مؤكدا أنه من الممكن التغلب عليها إذا كان الجميع متحدين، وأنه موجود في البلاد لتحقيق تلك الوحدة والتضامن مع جميع أفراد الشعب.وأكد الأمين العام أن الأمم المتحدة ستواصل تعبئة الموارد، مشيرا إلى خطة الاستجابة الاستراتيجية التي تحاول المنظمة حشدها الآن بقيمة ما لا يقل عن ثمانمائة مليون دولار على مدى إثني عشر شهرا. وقال إن هذه الخطة مخصصة لإكمال ما يقوم به شعب وحكومة الفلبين. وذكر أن الأمم المتحدة ستحاول توفير الدعم المنقذ للحياة مثل المياه وخدمات الصرف الصحي، والغذاء، والمأوى، إضافة إلى استراتيجية التنمية طويلة الأجل. وأشار إلى أن الحكومة مسؤولة عن إعادة التوطين وإعادة الإدماج، والبنية التحتية، وأن الأمم المتحدة والحكومة ستعملان معا عن كثب.وقال السيد بان إنه قد يكون من الصعب جدا إرجاع عاصفة واحدة، وهي اعصار يولاندا، لظاهرة تغير المناخ، مضيفا أن كثافة وشدة وحجم هذا الدمار وتواتر الكوارث الطبيعية ، وأنماط الطقس المتطرفة، تشير بوضوح إلى ما يقوله العلماء الدوليون من أنها قد تكون كارثة من صنع الإنسان لأن البشر هم من يتسببون في تغير المناخ، ومن ثم، يجب عليهم إيجاد الحل.وأشار إلى أنه ناقش مع الرئيس الفلبيني الكيفية التي يمكن من خلالها للأمم المتحدة والدول الأعضاء، ومن بينهم الفلبين، العمل معا لتعزيز القدرة على الحد من الكوارث.