المفوض العام للأونروا: الأوضاع الإنسانية في مخيم اليرموك المحاصر تزداد سوءا بشكل كبير

قال المفوض العام لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليبو غراندي إن الأوضاع تدهورت بشكل متسارع منذ اجتاح القتال منطقة اليرموك، الضاحية الكبرى في دمشق والتي تشكل موطنا لأكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سوريا.

وأصدر السيد غراندي بيانا أكد فيه أنه على الرغم من استمرار ورود تقارير مقلقة للغاية حول تضاعف معاناة هؤلاء اللاجئين وانتشار الجوع في أوساطهم، إلا أن الأونروا، ومنذ أيلول 2013، لم تعد قادرة على دخول المنطقة لتقديم إمدادات الإغاثة لمن هم بأمس الحاجة إليها.وأضاف أن عدد القتلى في صفوف الفلسطينيين يتواصل بالارتفاع مع استمرار القتال، مؤكدا أن الأونروا ملتزمة بتقديم المساعدة، إلا أن استمرار وجود الجماعات المسلحة التي دخلت المنطقة في نهاية عام 2012، وإغلاق المخيم من قبل القوات الحكومية أحبط جميع الجهود الإنسانية المبذولة.وقال "من واجبي في هذا المقام أن أبلغ المجتمع الدولي بأن الأوضاع الإنسانية في مخيم اليرموك المحاصر تزداد سوءا بشكل كبير، وأننا غير قادرين على مساعدة أولئك المحاصرين داخله حاليا. إذا لم تتم معالجة هذا الوضع بصورة عاجلة، فإنه قد يكون من المتأخر جدا إنقاذ حياة الآلاف من الناس بمن فيهم الأطفال".وذكر المفوض العام الأطراف المشاركة في الصراع بأنه وبموجب القانون الدولي فان مسؤولية حماية المدنيين من آثار هذا النزاع المسلح تقع على عاتقهم. وشدد على ضرورة أن تسمح جميع الأطراف بدخول المواد الغذائية والطبية وغيرها من المساعدات الإنسانية إلى المنطقة.وأشار إلى أنه تم تكليف الأونروا من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة بتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين. وهذا يشمل تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في حالات المحن في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا. وقال "استنادا الى قوة هذه الولاية الدولية، فانني أطلب، وعلى وجه السرعة، من جميع الأطراف أن تفي فورا بالتزاماتها القانونية وتسهل إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى اليرموك والمخيمات الفلسطينية الأخرى حيث القتال لا يزال يعيق إيصال مثل هذه المساعدات".وقال إنه يعول بشكل خاص على الحكومة السورية للاستجابة بشكل إيجابي لندائه وبذل كل ما بوسعه لتسهيل جهود الأونروا.